أخبار

45 شهيدا في غزة والاحتلال يعترف بقصف مدرسة تأوي نازحين

كتب: سعيد شريف

أفادت مصادر طبية لشبكة الجزيرة بأن 45 شهيدا قد سقطوا جراء غارات إسرائيلية متواصلة على عدة مناطق في قطاع غزة منذ فجر يوم الأربعاء.
وقد أقر الجيش الإسرائيلي باستهداف مدرسة يافا التي تأوي نازحين في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.

كما أشار مراسل الجزيرة إلى استشهاد 13 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق متعددة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.

وأضاف المراسل أن 6 شهداء من بينهم امرأة وأربعة أطفال قد سقطوا فجر اليوم الخميس نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وأفاد المراسل بأن شهيدين سقطا فجر اليوم الخميس نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة قيزان النجار بمدينة خان يونس الواقعة جنوبي قطاع غزة.

كما أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف جوي إسرائيلي على منزل في مخيم خان يونس.

وذكر مراسل الجزيرة أن مسنا فلسطينيًا وزوجته استشهدا إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلهما في منطقة قيزان النجار جنوب محافظة خان يونس.

وأشارت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي إلى وصول جثماني الشهيدين إلى قسم الطوارئ بعد استهداف المنزل حيث تبين أن الضحيتين ينتميان إلى عائلة النجار.

وفي مشهد مؤلم تلقى نجل الشهيدين الذي يعمل ممرضا في مجمع ناصر الطبي نبأ استشهاد والديه أثناء تواجده في عمله مما أدى إلى حالة من الصدمة والحزن الشديدين.

وأفاد المراسل بأن الجيش الإسرائيلي قد نفذ سلسلة من عمليات النسف في مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة.

وفي وقت سابق استشهد ثلاثة فلسطينيين من بينهم سيدتان وأصيب آخرون جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لخيمة تأوي نازحين في شارع البيئة وسط مدينة دير البلح وتم نقل المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج.

ومن بين الشهداء الذين سقطوا يوم أمس تسعة فلسطينيين حيث أفاد مراسل الجزيرة بأنهم لقوا حتفهم نتيجة غارة على منزل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة مما أسفر أيضا عن إصابة آخرين بجروح.

استهداف مدرسة

وفي سياق الأحداث الراهنة أقر الجيش الإسرائيلي باستهداف مدرسة يافا، التي تأوي نازحين في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة وذلك تحت ذريعة رصد مسلحين.

وقد أفاد الدفاع المدني في غزة بأن فرقه تمكنت من انتشال جثامين عشرة شهداء نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف خيام النازحين داخل المدرسة.

كما أشار مراسل الجزيرة إلى أن الجثامين المتفحمة بالإضافة إلى الجرحى تم نقلها إلى مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الهلال الأحمر الميداني في المدينة.

وقد أسفر القصف عن اشتعال النيران في معظم فصول المدرسة مما أدى إلى فقدان العديد من العائلات النازحة لمأواها.

سوء التغذية في قطاع غزة

في يوم الأربعاء الماضي صرح مدير مستشفى التحرير في مجمع ناصر الطبي الدكتور أحمد الفرا بأن أطفال قطاع غزة يواجهون أشد مراحل سوء التغذية مما يعوق متابعتهم الطبية بسبب نقص الأدوية العلاجية وحليب الأطفال.

وأشار الدكتور الفرا إلى أن القطاع يمر حاليا في المرحلة الخامسة من مراحل سوء التغذية وهي المرحلة الأكثر خطورة وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وأكد أن استمرار منع الإمدادات الغذائية والدوائية يشير إلى أن أطفال قطاع غزة يواجهون وضعا خطيرا وكارثيا مشددا على أن انعدام التغذية المناسبة والأدوية للأمهات الحوامل ينعكس بشكل سلبي على المواليد لاسيما الأطفال الخدج.

ويعاني قطاع غزة من أزمة نقص الدم نتيجة انتشار سوء التغذية مما يمنع العديد من السكان من التبرع بالدم بسبب انخفاض مستويات الهيموجلوبين.

وبحسب منظمات محلية ودولية فإن هذه الأزمة تتفاقم نتيجة استمرار الحرب والحصار مما يحول دون وصول الغذاء والمساعدات إلى سكان قطاع غزة ويعيق أيضا نقل الدم من خارج القطاع لعلاج الجرحى.