اقتصاد

4 أسباب تؤدي إلى الخسارة في تداول الفوركس

جدول المحتويات
1. 4 أسباب تؤدي إلى الخسارة في تداول الفوركس
2. أسباب لخسارة المال: الجشع
3. أسباب لخسارة المال: الخوف
4. أسباب لخسارة المال: الأمل
5. أسباب لخسارة المال: الندم
6. كيفية التغلب على “الفرسان الأربعة”
* الخطوة الأولى
* الخطوة الثانية
* أكاديمية NSFX للفوركس – اشتراك مجاني وبدون التزام

4 أسباب تؤدي إلى الخسارة في تداول الفوركس

أسباب لخسارة المال في تداول الفوركس ربما سمعت عن “الفرسان الأربعة” التي تدمر حساب تداولك.

تتحكم هذه المشاعر الأربعة في قرارات معظم المتداولين في سوق الفوركس وهي:

الجشع، والخوف، والأمل، والندم. إذا لم تفهم مخاطرها تمامًا ولم تتحكم بها، فإنها ستدمر حساب تداولك تمامًا. دعونا نلقي نظرة على “الفرسان الأربعة” الذين يقودون إلى “النهاية الحتمية” لحساب التداول الخاص بك، وكيف يتحكمون في قراراتك في السوق، وكيفية التحكم بهم بدلاً من السماح لهم بالتحكم بك…

سبب الخسارة: الجشع

الجشع، كما نعرفه، هو رغبة قوية في المال أو الثروة أو ما شابه.

في التداول، يشير الجشع إلى توقع أرباح كبيرة أو سريعة بشكل مبالغ فيه.

يجب أن تدرك أن المخاطرة المفرطة في التداول ربما تكون أبرز مثال على التأثير السلبي للتداول على المتداولين.
لذلك، يجب أن تحدد نسبة ربح إلى خسارة 1:1 لكل صفقة يمكنك تحمل خسارتها، ولا تزيد حجم صفقاتك أبدًا عن هذا الحد.

إذا زادت مخاطرتك، فأنت جشع. يكفي صفقة خاسرة واحدة (مع مخاطرة كبيرة) لتدمير حساب تداولك أو حتى خسارته تمامًا.

قد لا يدرك المتداولون أنهم أصبحوا جشعين.

ولكن غالبًا ما يتضح ذلك عندما تنظر إلى الربح المتوقع من صفقة ما، وتفكر في مقدار الربح الذي حققته بالفعل، ومقدار المال الذي كان بإمكانك ربحه لو صمدت لفترة أطول.

تكمن خطورة هذه العقلية في أن الأرباح المتوقعة هي مجرد أرباح “متوقعة”، ولا تضمن أي أرباح تداول إلا إذا حافظت على مركزك الحالي.

كثيرًا ما يرتبك المتداولون ويشعرون أنهم حققوا أرباحًا متوقعة للوهلة الأولى، ظانين أنها “أموال حقيقية” في حساباتهم المصرفية.

ينسون أن الأرباح المتوقعة تختلف تمامًا عن الأرباح “المضمونة”، وهو أحد الأسباب الرئيسية لخسائر تداول العملات. يقوم المتداولون ببعض الأمور، مثل رفع حد الربح المستهدف الأصلي عندما يقترب السعر من حد الربح المستهدف، مما يؤدي إلى ربح إجمالي أقل بكثير من الربح المستهدف، أو ينتهي بهم الأمر بلا شيء.

إذا كنت جشعًا في تداولك، فقد يكون للجشع تأثير سلبي ويُصعّب عليك تحقيق الربح.

إذا كان لديك هدف ربح بنسبة مخاطرة إلى عائد ٢:١ أو ٣:١، ولكن مع اقتراب السعر من هذا الهدف، ترفع ربحك المستهدف لأنك “تعتقد” أنه سيستمر في الارتفاع… فهذا جشع، وسيؤدي دائمًا إلى تحقيق ربح أقل مما كنت ستحققه لو أغلقت مركزك كما هو مخطط له.

قد يكون من الصعب الخروج من صفقة عندما تكون الأمور “جيدة” وتعمل لصالحك، ولكن في معظم الأحيان، يكون هذا هو الوقت المثالي للخروج.

يتمسك العديد من المتداولين بالصفقات لفترة طويلة جدًا، أو يضعون حدود ربح عالية جدًا، أو يخططون لأرباح مرتفعة بشكل غير واقعي منذ البداية.

كل هذه الأمور نتيجة الجشع، وستؤدي إلى تحقيق ربح أقل مما كنت ستحققه لو لم تكن جشعًا.

في أسواق العملات، أو أي سوق استثمار أو تداول آخر، غالبًا ما يكون الجشع في صالحك، ويجب أن تكون على دراية بذلك وتقاومه عندما تتاح لك فرصة لتحقيق نجاح تداول طويل الأجل.

سبب الخسارة: الخوف

يختبر العديد من المتداولين الخوف في مرحلة ما ويتأثرون به.

يمكن أن يكون الخوف جيدًا أو سيئًا في التداول، على عكس الجشع الذي يعمل دائمًا ضد المتداول.

الخوف عاطفة قوية للغاية، وربما يكون من أقوى العواطف التي نعرفها.

يمنع الخوف من الموت وعواقبه (معظمنا) من الانخراط في سلوك متهور، مثل القيادة تحت تأثير الكحول أو قتال تمساح.

الخوف في جوهره استجابة للبقاء، تساعد رجال الكهوف على النجاة من مصير التهام النمور.

ومع ذلك، فإن الخوف يسبب العديد من المشكلات في الأسواق المالية المعاصرة. يبدأ الأمر بالخوف من فقدان المال، الذي له جانبين: أحدهما إيجابي والآخر سلبي. يتطلب الأمر تحقيق توازن سليم وتجنب الخوف المفرط.

الخوف من فقدان حساب التداول الخاص بك قد يجعلك تستخدم أوامر وقف الخسارة في جميع صفقاتك، مما يجعل الخوف مفيدًا في هذه الحالة. ومع ذلك، يمكن أن يكون الخوف عائقًا أيضًا، حيث قد يمنعك من إعداد صفقة تداول جيدة بناءً على حركة السعر، فقط لأننا “خائفون” من خسارة المال، خاصة بعد تجربة مجموعة من الصفقات الخاسرة.

أحد الأسباب الرئيسية لخسائر المتداولين في سوق العملات هو أنهم يغامرون بمبالغ كبيرة في كل صفقة، مما يؤدي إلى خسائر تفوق قدرتهم على التحمل.

لذا، هناك نقطتان رئيسيتان يجب أن تكون على دراية بهما للحد من الآثار السلبية للخوف: 1) يجب ألا تؤثر نتائج الصفقة الأخيرة على تداولاتك القادمة. إذا اتبعت استراتيجيتك في التداول، ستواجه صفقات رابحة وأخرى خاسرة بشكل عشوائي. لذلك، لا ينبغي أن تسمح لنتائج التداولات السابقة بالتأثير على قراراتك المستقبلية.

أسباب الخسارة المرتبطة بالأمل

تُعتبر الخسارة في تداول العملات مرتبطة بشكل كبير بمفهوم “الأمل”، وهو أمر قد يكون خطيرًا بالنسبة للمتداولين.

قد يكون من الصعب فهم هذه الفكرة، حيث يُنظر عادةً إلى “الأمل” على أنه شيء إيجابي، وهو كذلك في معظم الحالات، لكن الأمر يختلف في سياق التداول.

الأمل هو في جوهره توقع حدوث شيء ما أو رغبة قوية في تحقيقه.

عندما يتداول المتداولون ويشعرون بالأمل، فإنهم غالبًا ما يعتقدون أنهم على صواب بشأن إمكانية تحقيق الأرباح.

يمكن أن يدفعهم الأمل إلى رفع مستوى استخدام أوامر وقف الخسارة إلى ما بعد الحدود المعقولة، أو حتى عدم استخدامها على الإطلاق، معتقدين أن السوق سيتجه لصالحهم، مما يجعلهم يتجنبون الاعتراف بالخسائر.

يترافق الأمل مع الطمع، حيث يأمل المتداولون في تحقيق أرباح كبيرة بشكل غير واقعي، مما يدفعهم إلى رفع أهداف الأرباح بشكل مبالغ فيه.

عادةً ما يؤدي ذلك إلى تحقيق أرباح أقل بكثير، لأنهم لم يقبلوا بالأرباح عندما كانت مقبولة، معتقدين أن الأسعار ستستمر في الارتفاع.

من غير الحكمة أن تتوقع تحقيق الربح من كل صفقة تداول.

عندما يكون لدى المتداول “أمل” في تحقيق ربح من صفقة معينة، فإنه يتوقع أيضًا…

أسباب الخسارة: الندم

يشعر المتداولون بالندم بعد خسارة صفقة معينة، أو عندما تفوتهم فرصة تداول، أو عندما لا يحققون الأرباح التي كانوا يتطلعون إليها. وقد يكون ذلك ناتجًا عن الطمع أو الخوف، كما ناقشنا سابقًا.

للندم القدرة على تدمير حساب التداول ببطء. من خلال رسائل البريد الإلكتروني التي أقرأها يوميًا، ألاحظ أن العديد من المتداولين يركزون بشكل مفرط على صفقاتهم السابقة ويتساءلون عن سيناريوهات “ماذا لو كنت قد فعلت كذا وكذا”.

من المهم أن تدرك أن السوق دائم التغير، فكل لحظة تختلف عن سابقتها. لذا، فإن الانغماس في الحزن على الفرص الضائعة أو عدم تحقيق الأرباح المتوقعة يعد مضيعة للوقت في معظم الأحيان.

كل ما يمكنك فعله هو تقييم ما حدث والاستفادة من التجربة، ثم الاستمرار في عملك وكأن شيئًا لم يكن، لأنك لا تستطيع تغيير ما حدث في الصفقة السابقة.

من الضروري أن تركز على ما تقوم به “الآن” في السوق بدلاً من الانشغال بما حدث في الماضي، لأن السوق يتغير باستمرار ولا يهتم بما حققته من أرباح أو خسائر في تداولاتك.

كما أن الندم قد يدفع المتداولين إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة.

كيفية التغلب على “الفرسان الأربعة”

بما أن المتداولين بشر، فإنهم جميعًا معرضون لنفس أنواع الأخطاء، وأبرزها التداول الانفعالي.

للتصدي لهذه المشكلة بفعالية، يجب علينا اتباع الخطوات التالية:

الخطوة الأولى:
تتمثل في الوعي بالتداول الانفعالي وفهم “الفرسان الأربعة” وآثارهم السلبية.

الخطوة الثانية:
يجب أن تكون قادرًا على التعرف في الوقت المناسب على ميولك نحو الطمع أو الخوف أو الأمل أو الندم، وعندها يجب عليك بوضوح القضاء على هذه المشاعر السلبية.

إن مواجهة مشاعر التداول تتطلب جهدًا وصبرًا، فلا توجد “وجبات مجانية” في عالم التداول. عدم الوعي بهذه الحقيقة قد يكون أحد الأسباب الرئيسية لفشل العديد من المتداولين وخسائرهم في سوق العملات.

إذا بذلت جهدًا لتصبح أكثر وعيًا بنفسك أثناء التداول، وفهمت حدود مشاعرك، وسعيت للحد من تأثيرها عليك، فسوف تتقدم في صفوف المتداولين.

لا أستطيع إجبارك على اتباع هذه النصائح أو الانتباه لما ذكرته اليوم، لكن يمكنني أن أعدك بأنه إذا قمت بمحاربة “الفرسان الأربعة” الذين يعيقون نجاح تداولاتك، وأضفت إلى ذلك استراتيجيات تداول فعالة، فسوف تحقق نتائج أفضل.