سياسة

هاريس تدعو إلى إنهاء حرب غزة وسط مساعي لكسب تأييد الناخبين العرب

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، واستمرار مشاعر الغضب والاستياء بين المسلمين والعرب الأمريكيين تجاه موقف الإدارة الحالية من حرب غزة، أكدت نائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، يوم الثلاثاء على دعوتها لإنهاء النزاع في القطاع المحاصر. تهدف هاريس إلى كسب تأييد الناخبين المسلمين والعرب الذين يشعرون بالاستياء بسبب الدعم الأمريكي لإسرائيل في حرب غزة، التي تقترب من إتمام عامها الأول.

جددت نائبة الرئيس الأمريكي، المرشحة الديمقراطية لـ انتخابات الرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس، يوم الثلاثاء دعوتها لإنهاء الحرب في قطاع غزة المحاصر. تأتي هذه الدعوة في وقت تواصل فيه هاريس جهودها لكسب تأييد الناخبين العرب والمسلمين، خاصة في ولاية ميشيغن المتأرجحة، حيث يتركز عدد كبير من الناخبين العرب. تظل حرب غزة قضية محورية في السباق نحو البيت الأبيض، وتسعى إدارة الرئيس جو بايدن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي، الذي يبدو أنه يقترب من التقاعد السياسي بعد عقود طويلة من العمل في الساحة السياسية الأمريكية، حيث تنقل بين الكونغرس والبيت الأبيض.

أشارت هاريس إلى ضرورة عدم عودة إسرائيل لاحتلال القطاع الفلسطيني بعد انتهاء الحرب التي بدأت في بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وفي كلمة لها بمدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأمريكية، أمام الجمعية الوطنية للصحفيين السود، دعت هاريس إلى ضرورة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، كما أكدت على أهمية تحقيق حل الدولتين واستقرار منطقة الشرق الأوسط بطرق تقلل من نفوذ إيران.

أفادت المدعية العامة السابقة لولاية كاليفورنيا وعضو الكونغرس السابق، في ردها على أسئلة طرحها ثلاثة صحفيين، قائلة: “لقد أوضحنا لأنفسنا أن هذه الصفقة (اتفاق وقف إطلاق النار) يجب أن تكون في مصلحة الجميع في المنطقة”.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى بلغ 41252 شخصاً على الأقل، بينما أصيب 95497 آخرون، معظمهم من النساء والأطفال، نتيجة الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على القطاع المحاصر، منذ الهجوم الذي شنته حماس ضد إسرائيل.

كما أسفر هجوم حماس عن مقتل 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، بالإضافة إلى احتجاز نحو 250 رهينة، وفقاً للإحصاءات الرسمية الإسرائيلية.