كتب: سعيد شريف

شن يائير نتنياهو نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوما قويا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد إعلان الأخير أن باريس قد تعترف بدولة فلسطينية “من دون حماس”.

وفي ليلة السبت أعاد يائير نشر تغريدة لماكرون على منصة “X” معلقا عليها بالقول: “تبا لك.. نعم لاستقلال كاليدونيا الجديدة نعم لاستقلال بولينيزيا الفرنسية نعم لاستقلال كورسيكا نعم لاستقلال إقليم الباسك نعم لاستقلال غينيا الفرنسية أوقفوا الإمبريالية الفرنسية الجديدة في غرب إفريقيا”.

وكان ماكرون قد ذكر في منشوره أن “هذا هو موقف فرنسا وهو واضح: نعم للسلام نعم لأمن إسرائيل نعم لدولة فلسطينية من دون حماس” وأضاف الرئيس الفرنسي: “هذا يتطلب إطلاق سراح جميع الرهائن ووقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة واستئناف فوري للمساعدات الإنسانية والسعي نحو حل الدولتين”.

اعتبر ماكرون أن “السبيل الوحيد المتاح هو السبيل السياسي”.

وأضاف: “أؤيد الحق المشروع للفلسطينيين في إقامة دولتهم وفي تحقيق السلام كما أؤيد حق الإسرائيليين في العيش بسلام وأمان وهو حق معترف به من قبل جيرانهم”.

وتابع: “يجب أن يكون المؤتمر المقبل حول حل الدولتين في يونيو نقطة تحول سأبذل قصارى جهدي مع شركائنا لتحقيق هذا الهدف السلمي الذي نحتاجه بشدة”.

وجاء تصريح ماكرون بعد إعلانه يوم الأربعاء أن فرنسا قد تعترف بالدولة الفلسطينية في يونيو خلال مؤتمر ستنظمه بالتعاون مع السعودية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

تزايدت الدعوات لدعم حل الدولتين منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023 رغم الرفض القاطع من إسرائيل لهذه الخطوة.

تعترف بالدولة الفلسطينية من قبل حوالي 150 دولة وقد اتخذت أيرلندا والنرويج وإسبانيا هذه الخطوة في مايو 2024 تلتها سلوفينيا في يونيو.

نتنياهو يرد علي تغريدة نجله 

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإنشاء دولة فلسطينية واعتبرها “خطأ فادحا” و”وهما بعيدا عن الواقع يهدد وجود إسرائيل”.

وفي نفس السياق علق نتنياهو على تغريدة نجله يائير التي انتقد فيها ماكرون معبرا عن حبه له وتقديره لاهتمامه بمستقبل البلاد لكنه وصف أسلوبه في الرد بأنه “غير مقبول”.

وقال نتنياهو: “أنا أحب ابني يائير وهو صهيوني حقيقي يهتم بمستقبل البلاد وكأي مواطن له الحق في التعبير عن رأيه الشخصي رغم أن أسلوبه في الرد على تغريدة الرئيس ماكرون بشأن إقامة دولة فلسطينية لا يتوافق مع وجهة نظري”.

قال نتنياهو: “الرئيس ماكرون مخطئ تماما عندما يستمر في دعم فكرة إنشاء دولة فلسطينية في قلب وطننا حيث أن هدف هذه الدولة الوحيد هو القضاء على دولة إسرائيل وحتى الآن لم يدن أي مسؤول في حماس أو السلطة الفلسطينية الفظائع التي تعتبر أسوأ مذبحة ارتكبت ضد اليهود منذ الهولوكوست مما يكشف عن موقفهم الحقيقي تجاه الدولة اليهودية”.

وأضاف نتنياهو: “لن نعرض وجودنا للخطر بسبب أوهام بعيدة عن الواقع ولن نقبل نصائح أخلاقية بشأن إقامة دولة فلسطينية من أولئك الذين يعارضون منح الاستقلال لكورسيكا وكاليدونيا الجديدة وغويانا الفرنسية وأقاليم أخرى على الرغم من أن استقلالها لن يشكل أي تهديد لفرنسا”.