ماذا يجري في العريش؟.. تفاصيل ملحمة مصرية تحضيراً لوقف إطلاق النار في غزة
كتب: سعيد شريف
تواصل محافظة شمال سيناء استعداداتها على أعلى مستوى تمهيدا لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وذلك فور دخوله حيز التنفيذ صباح الأحد.
وأفادت وسائل الإعلام المصرية بأنه تم إصدار توجيهات لكافة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بضرورة الاستعداد الكامل لنقل المساعدات إلى غزة والتأكد من جاهزية المستشفيات المصرية لاستقبال المصابين الفلسطينيين.
وفي مطار العريش الدولي تم إعلان حالة الطوارئ ورفع درجة الاستعداد إلى أقصى حد لاستقبال طائرات الإغاثة والمساعدات بالإضافة إلى الطائرات الطبية المخصصة لنقل المصابين.
وتم تخصيص أيضا أرصفة خاصة في ميناء العريش لاستقبال شحنات المساعدات والمنازل الجاهزة “كرافان” كجزء من جهود الإغاثة ودعم سكان قطاع غزة المتضررين من النزاع.
أكدت قناة “القاهرة الإخبارية” وصول وزير الصحة خالد عبد الغفار ووزيرة التضامن مايا مرسي إلى مطار العريش لمتابعة الاستعدادات النهائية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة يوم السبت.
وأشارت القناة إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى تفقد المنشأت الصحية والطبية والاطلاع على التجهيزات اللازمة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة ومتابعة عملية نقلها من المناطق اللوجستية المصرية حيث تحمل شاحنات المساعدات الإنسانية المواد الغذائية الأساسية وكل ما يحتاجه القطاع.
استعدادات مكثفة
أعلن وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار عن جاهزية مصر لاستقبال الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة وأوضح عبد الغفار خلال زيارته لمنطقة معبر رفح البري أن جميع الاستعدادات قد اكتملت لاستقبال الجرحى وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
من جهة أخري أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي على تكثيف جهود غرفة عمليات الهلال الأحمر المصري التي تعمل على مدار الساعة لتنسيق تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
تأتي هذه الاستعدادات في ظل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بالإضافة إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وأسرى فلسطينيين.
وقد تم التوصل إلى هذا الاتفاق بعد أشهر من المفاوضات غير المباشرة بوساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة.
قبل الاتفاق كان عدد شاحنات المساعدات التي تصل يوميا إلى قطاع غزة من الجانب المصري يتراوح بين 50 إلى 90 شاحنة ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ليصل إلى 600 شاحنة يوميا مع بدء سريان وقف إطلاق النار.