على الحدود بين غزة ومصر.. تحقيق إسرائيلي يكشف “خدعة النفق”

كتب: سعيد شريف
كشف تحقيق أجرته هيئة البث الإسرائيلية أن ما تم الترويج له مؤخرا في وسائل الإعلام المحلية على أنه “نفق متطور” في محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر لا يعدو كونه خندقا ضحلا مغطى بالتراب.
ويأتي هذا التحقيق الذي أعده برنامج “في الوقت الحقيقي” في ظل جدل واسع داخل إسرائيل حول الأهمية الاستراتيجية لمحور فيلادلفيا وتأثيره على مفاوضات صفقة الرهائن المتعثرة بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي تعليق مثير للدهشة خلال التحقيق قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت: “ما لا يراه الجمهور هو أن هذا النفق ليس بعمق 20 أو 30 مترا بل هو متر واحد فقط”.
وأضاف جالانت مقللا من أهميته: “إنه ممر مغطى يشبه المرور تحت طريق سريع وتم التقاط صورة واحدة أثارت ضجة إعلامية كبيرة لكنها لا تعكس الواقع”.
وأكد الوزير السابق أن “التهويل الإعلامي كان له تأثير كبير في تضليل الرأي العام الإسرائيلي”.
وقد أشار التحقيق إلى أن صورة سيارة داخل ما يزعم أنه نفق استخدمت كوسيلة للترويج لوجود تهديدات تحت الأرض في محور فيلادلفيا في سياق ما وصف بأنه “تحوير إعلامي يخدم أهدافا سياسية قد تشمل عرقلة صفقة تبادل الرهائن واستمرار الحرب”.
كما أوضح أن “النفق المزعوم لا يرقى إلى مستوى الأنفاق المعقدة التي أنشأتها الفصائل الفلسطينية في غزة بل هو مجرد قناة ضحلة مغطاة بطبقة ترابية مما يثير تساؤلات حول مدى التضليل المتعمد في التغطية الإعلامية والسياسية لهذا الموضوع”.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات بإطالة أمد الحرب لتحقيق أهداف سياسية أبرزها السعي للبقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة.