“طه الدسوقي” بعد تصدره الترند بـ”حالة خاصة”: أرفض فكرة البطولة المطلقة!
كشف الفنان الشاب “طه الدسوقي” لـ “صدى العالم” تفاصيل شخصية “نديم” التي لاقت شهرة واسعة عبر محركات البحث، وأكد أنها أول مسلسل مصري يستعرض بشكل خاص موضوع مرض التوحد في جميع حلقاته.
كانت “ماهر” التي وصف بها الجمهور الفنان طه الدسوقي في مسلسل “حالة خاصة”، حيث نجح في تصوير صورة مرضى التوحد بشكل دقيق ومتقن، وأبدع في تفصيلات شخصية المصاب بالمرض.
في الوقت نفسه، صرحت الدكتورة إيمان كريم، المشرفة العامة للمجلس الوطني لذوي الإعاقة، بأن الأعمال التي تهدف إلى إلقاء الضوء على ذوي الإعاقة وإعاقاتهم المختلفة تحظى دائمًا بتقدير المجلس. هذه الكلمات تشكل شهادة للفنان الشاب الذي يقوم بأول بطولة له في مسلسل “حالة خاصة”، حيث قدم شخصية “نديم أحمد أبو سريع”.
تأتي هذه الدورة الجديدة كتحدي غير مسبوق، وحققت الحلقات الأولى من المسلسل نجاحًا هائلاً، حيث تصدرت قوائم البحث الشهيرة في “غوغل”، وانتشرت شخصية “نديم” بشكل واسع.
وأكد الدسوقي أن المسلسل تجربة فريدة لم يقدمها من قبل، وأنها مختلفة تماما عن الكوميديا المعتادة مما شجعه على المشاركة فيه. كما تحدث عن كيفية استعداده للدور وتفاصيل الشخصية، بالإضافة إلى خططه المستقبلية.
*ما الذي حمسك لتقديم هذا العمل؟
المسلسل هو تجربة جديدة ومختلفة عما قدمته في الفترة السابقة من أعمال، بالإضافة إلى أن فكرته تبتعد تمامًا عن الكوميديا المعتادة التي عُرفت بها وأقدمها، وهذا ما حمّسني لتقديم العمل الجديد. أردت أن أخوض تجربة جديدة كممثل، وآمل أنني تمكنت من تلبية توقعات الجمهور منذ الحلقات الأولى.
*حدثنا عن المسلسل والشخصية؟
أول مسلسل مصري يعنى بمرض طيف التوحد، حيث يقدم شخصية “نديم أحمد أبو سريع” المصاب بهذا المرض. يجد نفسه يواجه المجتمع بمفرده بعد وفاة والدته. وبفضل ذكاءه العالي، يتمكن من العمل مع أحد أشهر المحاميات في مصر، كما وعدته والدته الراحلة على فراش الموت. ولكنه يواجه الكثير من التحديات. وأتمنى أن تكون الشخصية التي أقدمها قريبة إلى حقيقة المحامين، فعملهم ومهنتهم ليست سهلة.
كيف استعدت لتجسيد شخصية “نديم” بتفاصيلها كلها؟
في الواقع، لم أكن أدرك أي شيء عن التوحد مثل معظم الناس، ولذلك طلبت مساعدة نديم، مدرب التمثيل، لتقديم هذه الشخصية، وهي عبارة عن شاب يعاني من التوحد. ساعدني نديم في أن أتكيف مع هذه الشخصية. ومن المعلومات التي عرفتها عن التوحد هو أنه يتنوع بشكل كبير. الشخصية التي أقدمها في هذا العمل تعاني من إحدى صوره، ولذلك تحدثت مع الدكتورة داليا سليمان، رئيسة الجمعية المصرية للتوحد، التي ساعدتني في لقاء العديد من المصابين بالتوحد من جمعية التوحد. كما قابلت الشاب عبدالله، الذي يعاني من التوحد، وتحدثت معه بشكل كبير قبل أن أؤدي الدور. حصلت عن طريقهم على الكثير من المعلومات حول التوحد التي ساعدتني كثيرًا في الدور. أيضًا، قرأت الكثير عن مرض التوحد وقصص المصابين به، وكيف يتحركون وينظرون. زوجتي كانت مساعدة جيدة لي في هذا الأمر، إذ حرصت على أن أقدم شخصية فريدة ومختلفة.
كيف كانت تجربتك الأولى في التعاون مع غادة عادل؟
سعيد جداً بالعمل في هذه التجربة مع الفنانة غادة عادل الطبيعية والهادئة والجميلة، التي نجحت في إزالة الحواجز بيننا منذ اليوم الأول. أود أن أرسل تحية لكل فريق العمل الذي دعمني في هذه التجربة، إذ كنا جميعاً نساعد بعضنا البعض خلف الكواليس، وكانت تجربة ممتعة. آمل أن يستمر الجمهور في متابعة الحلقات الجديدة.
ما هو التحدي الأكبر بالنسبة لك في هذا الدور؟
الأصعب بالنسبة لي هي ردود فعل الشخصية، فقد كنت أفكر في كل التفاصيل حول أفعالها وتصرفاتها في المواقف المختلفة. كانت تحديًا صعبًا بالنسبة لي على جميع المستويات، وهذا ما دفعني أيضًا لاستكشاف تجربة الشخصية الجديدة والمختلفة. إنها شخصية تتحدث عن إحدى الأمراض التي يجب إلقاء الضوء عليها، وتختلف تمامًا عن الأدوار الكوميدية التي قد قمت بها في الأعمال الفنية السابقة.
كيف وجدت تجربة الأداء البطولي في المسلسل؟
أشد عارضاً فكرة البطولة المطلقة. فإن هذا المصطلح غير دقيق ولا صحيح، ولا يوجد شئ بهذا الاسم الحقيقي. يجب أن يُطلِق اللقب على كامل فريق العمل، فأنا دائماً في حالة خوف، ولا يوجد أي شخص يصلُ إلى مرحلة “أنا عملت حلو” بشكل مطلق. مع ذلك، أنا ما زلت أمارس عملي كممثل كوميدي قائم لأنني أحب هذا المجال، على الرغم من الأعمال التي قدمتها في صناعة السينما والتلفزيون.
*ما الرسالة الحقيقة وراء شخصية “نديم”؟
مرض التوحد ليس سدا نهائيا، فإن طريقة التفكير للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض يمكن أن تكون مختلفة عن الآخرين، وإذا وجد الاهتمام الكافي، فمن الممكن أن يعملوا في ظروف أفضل في المجتمع.
*وما هو جديدك؟
أنتظر بفارغ الصبر بدء التصوير لدوري في فيلم “شمس الزناتي”، حيث سأقوم بتجسيد شخصية “الطفشان” في هذه النسخة. من المقرر أن يتم التصوير قريباً، بعد الانتهاء من الترتيبات النهائية للفيلم. يستند هذا الفيلم على العمل العالمي “العظماء السبعة”، الذي تم إنتاج عدة نسخ منه حول العالم. أشارك في بطولة الفيلم إلى جانب محمد إمام وأمينة خليل وأحمد داش وعمرو عبدالجليل وأحمد خالد صالح ومصطفى غريب.
هل للقصة التي يتناولها العمل أي صلة بأحداث الفيلم الأصلي؟
يتتبع الفيلم أحداث قبل العمل الأصلي بمدة عشرين عامًا، ولا يتعلق بأي حدث في الفيلم الأصلي على الإطلاق. آمل أن تستمتعوا بدوري.