سيري تنقذ حياة أمريكي تعرض لسكتة دماغية واحتجز في الحمام يومين

كتب: سعيد شريف
أثبتت شركة أبل أن تقنياتها تتجاوز كونها أدوات ذكية حيث يمكن أن تكون لها دور حيوي في إنقاذ الأرواح.
في هذه الحالة كان المساعد الصوتي “سيري” هو البطل الذي ساعد رجل مسن من فلوريدا على النجاة بعد أن تعرض لسكتة دماغية واحتجز في حمام منزله لمدة يومين دون أي وسيلة للتواصل مع العالم الخارجي.
تفاصيل الحادثة
تعرض دانيال فالير البالغ من العمر 70 عاما من فورت لودرديل بولاية فلوريدا لسكتة دماغية مفاجئة أثناء وجوده في الحمام مما أدى إلى سقوطه على الأرض وعدم قدرته على الحركة.
حاول الزحف إلى غرفة أخرى لكنه ظل عالقا في الحمام لمدة 48 ساعة ومع ذلك وبعد جهد كبير تمكن من الوصول إلى غرفة المعيشة حيث كان هاتفه قريبا بما يكفي لاستخدام “سيري” للاتصال بابنته فيكتوريا فالير.
وفي تصريح له لشبكة WSVN الإخبارية قال فالير: قلت: سيري اتصلي بفيكتوريا فالير وبالفعل قامت بذلك لو كنت أملك هاتفا أرضيا فقط لما كنت قادرا على الوصول إليه وأضاف: لولا سيري لما كنت على قيد الحياة الأن.
دور سيري والتقنيات الذكية في حالات الطوارئ
تدمج تقنية “سيري” في جميع أجهزة أبل ويمكن تفعيلها بسهولة من خلال الأوامر الصوتية مثل “Hey Siri” أو “Hey” وفقا للإعدادات التي يفضلها المستخدم.
ومع التحديثات الأخيرة في نظام iOS 18 أطلقت أبل إصدارا جديدا من “سيري” يتضمن تحسينات ملحوظة في الذكاء الاصطناعي والتفاعل الطبيعي مما يعزز قدرته على فهم سياق المحادثات السابقة والاستجابة بدقة وذكاء أكبر.
ميزات أبل الأخرى للسلامة والطوارئ
بالإضافة إلى “سيري” تقدم أبل مجموعة من الميزات المصممة لحماية المستخدمين في حالات الطوارئ ومنها:
- اكتشاف السقوط “Fall Detection”: عند اكتشاف سقوط المستخدم، تقوم ساعة أبل الذكية “Apple Watch” بإرسال تنبيه تلقائي إلى خدمات الطوارئ عبر ميزة “الطوارئ SOS عبر الأقمار الصناعية”.
- مراقبة نبض القلب وتنبيه الرجفان الأذيني “AFib Detection”: تشعر ساعة أبل المستخدم عند اكتشاف أي عدم انتظام في ضربات القلب مما يساعد في التنبؤ بالمشكلات الصحية المحتملة قبل تفاقمها.
التكنولوجيا تنقذ الأرواح
تظهر هذه الحادثة كيف يمكن أن تكون التكنولوجيا عنصرا حاسما في إنقاذ الأرواح خصوصا في الظروف الصعبة فعلى الرغم من أن الهواتف الذكية والمساعدات الصوتية تستخدم عادة لأغراض الترفيه والتواصل إلا أنها قد تصبح في بعض الأحيان الفارق بين الحياة والموت كما حدث مع دانيال فالير.