المساجد في العالم العربي والإسلامي تستعد للعشر الأواخر من رمضان
“ظهرت الليالي العشر الزاهية والزاكية”.. بهذه الكلمات وصف الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، التي تبدأ الليلة وتبدأ معها بحثاً عن ليلة القدر التي تعتبر خيراً من ألف شهر.
حث الشيخ صلاح جموع المصلين اليوم الجمعة على استغلال الفرصة واستيعاب بركات هذه الأيام. وفي خطبته اليوم الجمعة، قال الشيخ الدكتور عبد الله بن عواد الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام، “قضى الخالق عز وجل أن كل عمل من أعمال الخير والعبادة والذكر في ليلة القدر يحسب بقيمة عمل 83 سنة، وهي ألف شهر لأن ليلة القدر خير من ألف شهر”.
رفعت مساجد العالم العربي استعداداتها لاستقبال المصلين خلال الليالي العشر من شهر رمضان المبارك، وهو الوقت الذي يعتبر ذروة الشهر الكريم؛ حيث يتم توجيه كل الجهود والامكانيات لتوفير بيئة مناسبة لأداء الصلاة في تلك الليالي.
رفع الجاهزية بالحرمين
استعدت رئاسة الشؤون الدينية في الحرمين الشريفين مسارات دينية خاصة للعشر الأواخر من شهر رمضان، بهدف تعزيز رسالة الحرمين الشريفين وخدمة زوارهما. تم رفع جاهزية منظومة الخدمات الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي لضمان توفير أجواء تعبدية مناسبة للزوار خلال العشر الأواخر من شهر رمضان.
وفي السياق نفسه، طلب رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، من العاملين في الإدارات ذات الصلة بذل جهودهم لتفعيل البرامج الدينية على مستوى عالٍ، وفق الخطة التنفيذية لشهر رمضان والعشر الأواخر منه بشكل خاص، بما يضمن تهيئة بيئة عبادية مناسبة للزوار والزوار للحرمين. كما أكد على أهمية استخدام التكنولوجيا والتطبيقات الذكية ووسائل الإعلام الحديثة واللغات والترجمة في تقديم جميع الخدمات الدينية، بما في ذلك النصح والتوجيه والتوعية والإرشاد، والتعليم الديني الميداني، بالإضافة إلى التمسك بالوسطية والاعتدال، لتسهيل أداء العبادات والطقوس الدينية في بيئة روحانية آمنة ووفق الشريعة الإسلامية.
أشار الشيخ السديس إلى أهمية تقديم الخدمات الدينية بمعايير الجودة العالمية، وضرورة توفير كتيبات ومطويات دينية باللغات المتعددة لتغطية جميع الجنسيات واللغات المختلفة، وتثري تجربة القاصدين الدينية.