سياسة

الرئيس السيسي يعلن تفاصيل خطة مصر لإعمار غزة بدون تهجير

كتب: سعيد شريف

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الثلاثاء أن الخطة المصرية المتعلقة بغزة تهدف إلى ضمان بقاء الفلسطينيين في أراضيهم.

وخلال القمة العربية الطارئة أشار السيسي إلى أن مصر ستنظم مؤتمرا لإعادة إعمار غزة في الشهر المقبل مضيفا: “لقد عملنا مع الفلسطينيين على تشكيل لجنة مستقلة لإدارة شؤون غزة”.

كما أوضح أن مصر تعمل على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية التي ستتولى مسؤولية حفظ الأمن في قطاع غزة.

وأضاف: “ندعو الدول العربية إلى دعم الخطة المصرية المتعلقة بغزة ولا يمكن تحقيق السلام دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة”.

وعبر الرئيس المصري عن ثقته في قدرة نظيره الأمريكي دونالد ترامب على تحقيق السلام في القضية الفلسطينية مشددا على أهمية البناء على اتفاقية السلام مع مصر لتعزيز مسار السلام في المنطقة.

ومن جانبه أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني دعمه للسلطة الفلسطينية وتمكينها مشيرا إلى أن “حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية” وأضاف: “يجب أن نؤكد على رفضنا القاطع للتهجير”.

من جهته رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالخطة معربا عن “تأييده القوي” لها.

وأشار غوتيريش إلى أن “نحن نرحب بشدة بالمبادرة التي تقودها الدول العربية لجمع الدعم من أجل إعادة إعمار غزة كما أن الأمم المتحدة مستعدة للتعاون بشكل كامل” وأكد على ضرورة أن تظل غزة جزءا من الدولة الفلسطينية.

في المقابل أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن استعداد السلطة لإجراء انتخابات عامة ورئاسية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما دعا دونالد ترامب إلى دعم خطة إعادة إعمار غزة مشددا على “رفضنا لأي خطط تهجير للفلسطينيين ورفضنا لممارسات الاحتلال التي تفرض واقعا استيطانيا في الضفة الغربية”.

من ناحيته أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال افتتاح القمة العربية أن إعادة إعمار غزة مع وجود أهلها أمر ممكن.

وقال أبو الغيط: “إعادة الحياة إلى غزة هو نضال نختار خوضه وإعمار غزة ممكن بوجود أهلها وجهودهم”.

وأضاف خلال القمة التي عقدت في القاهرة: “إعادة إعمار غزة ممكنة إذا توقف إطلاق النار وانسحبت إسرائيل بالكامل من القطاع”.

وتابع قائلا: “نقدر كل من يسعى لتحقيق السلام ونؤكد تقديرنا للدور التاريخي والحالي للولايات المتحدة لكن قبول مشاريع ورؤى غير واقعية وغير مستندة إلى أسس قانونية لن يؤدي إلا إلى زعزعة استقرار المنطقة”.

من جانبه أشار رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا إلى أن “الاتحاد الأوروبي يرفض بشدة أي تغيير في الطابع الديمغرافي لغزة وذلك تماشيا مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.

وأكد: “الاتحاد الأوروبي ملتزم بتحقيق السلام في الشرق الأوسط وحل الدولتين حيث يحق للشعب الفلسطيني أن يحدد مستقبله ويعيش في وطنه من خلال هذا الحل”.

كما يناقش المشاركون في القمة خطة مصرية عربية مقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة بعد اقتراح أمريكي يقضي بالسيطرة على القطاع وإعادة توطين سكانه في دول مجاورة.