الدوري المصري.. بداية غير موفقة وانتقادات شديدة للتحكيم
كتب : سعيد شريف
شهدت انطلاقة الدوري المصري لكرة القدم موجة من الغضب الشديد نتيجة القرارات التحكيمية المثيرة للجدل التي صاحبت بداية المباريات.
الزمالك والبنك الأهلي
في بداية مباريات الزمالك في الدوري احتسب الحكم محمد عادل ضربة جزاء أثارت الكثير من الجدل مما أتاح للزمالك فرصة الحصول على 3 نقاط من البنك الأهلي في المباراة التي جرت على ملعب السلام.
أثارت الحالة جدلا واسعا بعد أن قامت إحدى القنوات بتسريب ما زعمت أنه نص المحادثة بين الحكم محمد عادل وغرفة الفار حيث أبدى الحكم عدم اقتناعه بقرار احتساب ضربة الجزاء لكن المفاجأة كانت في عودته إلى الملعب لاحتسابها لاحقا.
على إثر هذا التسريب خضع الحكم محمد عادل الذي أدار مباراة الزمالك والبنك الأهلي للتحقيق من قبل اللجنة القانونية التابعة للجنة الحكام.
أدى التسريب إلى حالة من الغضب الشديد مما دفع الحكم محمد عادل إلى اللجوء إلى القضاء متهما البرنامج الذي بث التسريب بتزوير جزء من نص المحادثة بالإضافة إلى تأكيده وجود محاولات تهدف إلى تدمير مستقبله المهني.
طالبت رابطة الأندية المصرية في خطاب رسمي موجه إلى الاتحاد المصري لكرة القدم بإقالة لجنة الحكام الحالية وتعيين خبير تحكيمي أجنبي للإشراف على إدارة التحكيم في البلاد.
كما تدخل النادي الأهلي في هذه الأزمة مطالبا بسرعة إسناد مهمة التحكيم في مصر إلى خبير أجنبي مشيرا إلى أن “المؤشرات التحكيمية التي ظهرت في الجولة الأولى من المسابقة لا تبعث على التفاؤل”.
من جهته فتح الاتحاد المصري تحقيقا في هذه القضية وأقال لجنة الحكام برئاسة إبراهيم نور الدين وعين ياسر عبد الرؤوف لإدارة اللجنة الجديدة.
الأهلي وزد
في الحالة الثانية كان عدم احتساب ضربة الجزاء في اللحظات الأخيرة من المباراة عاملا حاسما في نتيجة مباراة الأهلي ونادي زد التي أقيمت على ملعب المقاولون العرب حيث انتهت بفوز الأهلي بهدف نظيف مما أضاف ثلاث نقاط إلى رصيده في سعيه للدفاع عن لقب الدوري.
انتفض مدرب زد مجدي عبد العاطي بشدة معترضا على القرار مما أدى إلى حصوله على البطاقة الحمراء في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
بعد المباراة أوضح عبد العاطي أنه تم طرده لأنه طالب الحكم بالرجوع إلى تقنية الفيديو للتحقق من الحالة مشيرا إلى أن الجدل حول التحكيم قد يؤثر سلبا على الأندية التي تفتقر إلى الدعم الجماهيري مؤكدا أن الحكم أضاع جهود لاعبيه.
شهد الدوري المصري انطلاقة صعبة للغاية حيث سادت حالة من الغضب الجماهيري تجاه أداء المنظومة التحكيمية التي أصبحت محط الانظار.
وواجهت هذه المنظومة اتهامات بمحاباة أندية معينة مما دفع البعض إلى المطالبة بوضع الية تضمن كفاءة عملها وتحقيق العدالة دون النظر إلى اسم النادي أو أي اعتبارات قد تؤثر على مبدأ الإنصاف.