الجيش اللبناني يسيطر على مواقع تابعة لحزب الله.. وواشنطن تواصل الضغط

كتب: سعيد شريف

في ظل الضغوط الأمريكية المستمرة التي تهدف إلى تعزيز سيطرة الدولة اللبنانية على جميع الأسلحة المنتشرة في البلاد وكذلك انتشار الجيش اللبناني في كافة الأراضي أفاد مصدر مقرب من حزب الله بأن معظم المواقع العسكرية التابعة للحزب في جنوب نهر الليطاني أصبحت تحت سيطرة الجيش.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته اليوم السبت أن هناك “265 نقطة عسكرية تابعة لحزب الله” في منطقة جنوب الليطاني وقد تم تسليم حوالي 190 نقطة منها.

من جانبه أكد مصدر أمني أن الجيش اللبناني قد فكك “معظم” المواقع العسكرية التابعة للحزب في منطقة جنوب الليطاني بالتعاون مع قوات اليونيفيل.

كما أوضح أنه في “الخطوات الأخيرة” لإنهاء الوجود الأمني أو السيطرة الأمنية على جميع المواقع الحزبية في الجنوب.

♦ نزع سلاح حزب الله

جاء ذلك في وقت أكدت فيه نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس قبل أيام أن الإدارة الأمريكية “تواصل الضغط على الحكومة لتحقيق التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية بما في ذلك نزع سلاح حزب الله وجميع الميليشيات”.

وفي هذا السياق أعاد الرئيس اللبناني جوزيف عون التأكيد مؤخرا على التزامه بحصر السلاح في يد الدولة مشددا على “أهمية اللجوء إلى الحوار” لتحقيق هذا الهدف وأشار إلى أنه “سيبدأ قريبا في العمل على صياغة استراتيجية الأمن الوطني”.

وكشفت مصادر مطلعة أن الرئيس عون سيبدأ قريبا حوارا مع حزب الله بشأن مسألة السلاح.

تعتبر قضية حصرية السلاح بيد الدولة بالإضافة إلى سلاح حزب الله من القضايا المعقدة في لبنان ومع ذلك أكد عون في خطابه يوم انتخابه رئيسا على ضرورة أن يكون السلاح تحت سيطرة الدولة فقط.

كما نص اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2025 على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك قواعده وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب.

بالإضافة إلى ذلك تم التأكيد على ضرورة تطبيق القرار الأممي 1701 الذي ينص على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

في هذا السياق أكدت الولايات المتحدة وموفدوها الذين زاروا لبنان مؤخرا على أهمية معالجة قضية سلاح حزب الله.