سياسة

الأسباب التي تجعل اتفاق غزة معرض للإنهيار “سببها حماس”

كتب: سعيد شريف

مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قامت القوات الإسرائيلية بالانسحاب إلى أطراف القطاع وتم الإفراج عن أول دفعة من المحتجزين مما أتاح للكثير من الفلسطينيين العودة إلى ما تبقى من منازلهم.

ومع ذلك فإن استمرار القتال بعد المرحلة الأولى لا يزال احتمال وارد.

ووفقا للاتفاق لن يشهد قطاع غزة أي قتال لمدة ستة أسابيع على الأقل وسيتم الإفراج عن عشرات المحتجزين الإسرائيليين ومئات الأسرى الفلسطينيين بالإضافة إلى تدفق المزيد من المساعدات الإنسانية وعودة النازحين إلى مناطقهم.

وكشفت وكالة أسوشيتد برس عن وجود توترات في بعض جوانب الاتفاق حيث يعتمد تمديد وقف إطلاق النار على مفاوضات إضافية من المقرر أن تبدأ قريبا والتي ستتناول في النهاية القضية المعقدة المتعلقة بكيفية إدارة غزة مع استمرار المطالب الإسرائيلية بالقضاء على حركة حماس.

وتظل احتمالية استئناف إسرائيل لحملتها ضد حماس قائمة خلال تلك المفاوضات حتى مع بقاء عشرات المحتجزين في قبضتها.

وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة أسوشيتد برس إنه لن يتم تقليص عدد القوات الإسرائيلية في غزة خلال الأيام الـ42 الأولى بل سيتم إعادة توزيعها فقط.

وتمت الإشارة إلى الخطوط العريضة للمرحلة الثانية في الاتفاق حيث سيتم الإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين مقابل انسحاب إسرائيلي كامل من غزة وتحقيق هدوء دائم.

ومع أن هذا التبادل يبدو بسيط في ظاهره إلا أنه يفتح المجال لمناقشة قضايا أكبر بكثير.

أعلنت إسرائيل أنها لن توافق على الانسحاب الكامل حتى يتم القضاء على القدرات العسكرية والسياسية لحماس بينما أكدت حماس أنها لن تسلم أخر المحتجزين حتى تنسحب إسرائيل بالكامل من غزة.

لذا سيتعين على الطرفين التوصل إلى اتفاق بشأن خطة لحكم غزة ووفقا للوكالة أبدت حماس استعدادها للتنحي لكنها قد تسعى للعب دور في أي حكومة مستقبلية وهو ما قوبل برفض قاطع من قبل إسرائيل.

ومن غير المرجح أن تتخلى حماس عن أسلحتها كما أن إسرائيل ترفض خيار تولي السلطة الفلسطينية إدارة غزة كبديل.

إذا تمكنت جميع الأطراف من الوصول إلى المرحلة الثالثة فمن المحتمل أن تكون أقل جدلا حيث سيتم إعادة جثامين المحتجزين المتبقين مقابل خطة لإعادة إعمار غزة تمتد من 3 إلى 5 سنوات لكن تبقى مسألة من سيتحمل تكاليف ذلك غير واضحة.