ابن عم نتنياهو يوجه له انتقادات حادة: إنه يهدد بتدمير إسرائيل
شن دان نتنياهو، ابن عم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هجوماً قوياً على أسلوب قيادته للبلاد، سواء منذ بداية حرب غزة أو حتى قبل ذلك.
وفي مقال نشره على موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي، انتقد دان نتنياهو ما اعتبره “تدميراً لإسرائيل” على يد رئيس وزرائها.
وأشار دان نتنياهو إلى أنه كان يدعم بيبي (الاسم المختصر لبنيامين نتنياهو) حتى انتخابات عام 2015، حيث احتفل بانتصاراته وشارك في إحباطاته خلال الهزائم.
ومع ذلك، تغير موقفه بعد الاتهامات التي وُجهت لرئيس الوزراء في قضايا فساد قبل عدة سنوات، حيث كتب: “أدركت أنني كنت أيضاً ضحية لأكاذيب نتنياهو على مر السنين”.
أخبار ذات صلة
وأضاف: “إنه يعمل بلا توقف على تقويض الديمقراطية الإسرائيلية من خلال تشريعات تهدف إلى إضعاف استقلالية المحكمة العليا. ومنذ بداية الحرب، قام بتغيير القواعد المعمول بها: تعيين القضاة الذين يتناسبون مع تفضيلات وزير العدل، واستخدام قوات الشرطة المسيسة لقمع المتظاهرين واحتجاز الرهائن”.
كما اتهم دان نتنياهو رئيس الوزراء وحكومته بـ”تجاهل معاناة السكان القريبين من غزة، الذين تم التخلي عنهم وقتلهم، بالإضافة إلى عائلات الرهائن”. وأشار إلى أن “نتنياهو خان البلاد ودمرها على مدى سنوات، سواء من ناحية الأمن أو الاقتصاد”.
واتهمه أيضًا بأنه “عزز من قوة حماس على مدى 15 عامًا من خلال تقديم مدفوعات نقدية غير خاضعة للرقابة، بينما سمح أيضًا لحزب الله بالتوسع من خلال عدم اتخاذ أي إجراءات عسكرية على مر السنين”.
وكتب دان نتنياهو عن ابن عمه بنيامين نتنياهو: “إنه يدمر اقتصاد إسرائيل وقدرتها على تمويل النفقات الضخمة للحرب، من خلال تحويل الأموال لأغراض مثيرة للجدل، ولم تكن هناك أي مناقشات حول ميزانية 2025”.
وصف دان نتنياهو حزب الليكود بأنه تحول من حزب ديمقراطي إلى مجموعة من البلطجية والمجرمين، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء يعرض أمن إسرائيل للخطر من خلال إقناع الولايات المتحدة بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران دون ضمان فرض عقوبات كافية.
كما اعتبر نتنياهو أن رئيس الوزراء يعرقل بشكل متكرر جهود إطلاق سراح الرهائن، خوفاً من أن تتخلى عنه الفصائل اليمينية المتطرفة في حكومته.
واختتم بالقول: “هل يهمه تدمير الدولة أو مصير الرهائن؟ الإجابة واضحة. هدفه الوحيد هو تمديد حكمه إلى أجل غير مسمى وتفادي لجنة تحقيق حكومية في الأحداث التي أضعفت الديمقراطية وأدت إلى اندلاع الحرب”.