أهم تصريحات القادة العرب خلال القمة العربية الطارئة في مصر

كتب: سعيد شريف
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الثلاثاء أن الخطة المصرية المتعلقة بقطاع غزة تهدف إلى ضمان بقاء الفلسطينيين في أراضيهم.
وخلال القمة العربية الطارئة أشار السيسي إلى أن مصر ستنظم مؤتمرا لإعادة إعمار غزة في الشهر المقبل مضيفا: “لقد عملنا مع الفلسطينيين على تشكيل لجنة مستقلة لإدارة شؤون غزة”.
كما أوضح أن مصر تعمل على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية التي ستتولى مسؤولية حفظ الأمن في القطاع.
وأكد السيسي على ضرورة دعوة الدول العربية لتبني الخطة المصرية بشأن غزة مشددا على أنه “لا يمكن تحقيق السلام دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة”.
وعبر الرئيس المصري عن ثقته في قدرة نظيره الأمريكي دونالد ترامب على تحقيق السلام في القضية الفلسطينية مشيرا إلى أهمية البناء على اتفاقية السلام مع مصر لدعم جهود السلام في المنطقة.
من جانبه أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني دعمه للسلطة الفلسطينية وتمكينها مشددا على أن “حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية” وأضاف: “يجب أن نؤكد رفضنا القاطع للتهجير”.
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن استعداد السلطة لإجراء انتخابات عامة ورئاسية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما دعا دونالد ترامب إلى دعم خطة إعادة إعمار غزة مشددا على رفضه لأي خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين ورفضه لممارسات الاحتلال التي تفرض واقعا استيطانيا في الضفة الغربية.
من جهته أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال افتتاح القمة العربية أن إعادة إعمار غزة مع وجود أهلها أمر ممكن.
وأشار أبو الغيط إلى أن “إعادة الحياة إلى غزة هو نضال نختار خوضه وإعمار غزة ممكن بفضل جهود أهلها”.
وأضاف في القمة المنعقدة في القاهرة: “يمكن إعادة إعمار غزة إذا توقف إطلاق النار وانسحبت إسرائيل بشكل كامل من القطاع”.
وتابع قائلا: “نحن نثمن كل من يسعى من أجل السلام ونؤكد تقديرنا للدور التاريخي والحالي للولايات المتحدة لكن قبول مشاريع ورؤى غير واقعية وغير مستندة إلى أسس قانونية لن يؤدي إلا إلى زعزعة استقرار المنطقة”.
بدوره أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن “لبنان عاد إليكم ونحن في انتظار عودتكم جميعا إليه”.
وأضاف: “لقد علمتني الحروب في لبنان أن القضية الفلسطينية تتطلب منا دائما الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقراراته وخياراته وسلطاته الرسمية فكل احتلال لجار عربي هو احتلال لجميع جيرانه والعكس صحيح”.
وحذر الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد من العواقب الوخيمة للمشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية.
ودعا رشيد المجتمع الدولي إلى التحرك ضد المشاريع التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين مشددا على دعم خطة إعادة إعمار غزة.
وفي السياق نفسه قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: “نرفض بشكل قاطع أي مقترحات تهدد أمن مصر والأردن والدول العربية”.
وأضاف: “ندعم جميع المبادرات العربية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة ويجب العمل على إعادة بناء قطاع غزة ودعم إقامة الدولة الفلسطينية”.
من جانبه صرح رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي بأن بلاده ترفض تماما تهجير الفلسطينيين أو تعرضهم لأي ظلم مؤكدا أن “فلسطين ستبقى في قلوبنا ودعائنا ولن نقبل بأي اعتداء عليها”.
وأضاف: “يجب أن يتوقف العدوان ويجب أن يعود الحق إلى أصحابه.. نحن قيادة وشعبا نقف مع فلسطين”.
أما رئيس جمهورية القمر المتحدة غزالي عثماني فقد أكد أن “السلام هو الخيار الأمثل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ونعلن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني”.
وأشار إلى أهمية الالتزام بالشرعية الدولية وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في جميع مراحله بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف الحرب بشكل دائم.
واختتم بالقول: “في هذا السياق أود أن أرحب بالخطة المصرية التي تقدم بديلا عربيا لما بعد الحرب ورؤية شاملة تتضمن إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الشعب الفلسطيني”.