بدأ فصل الشتاء رسميًا يوم السبت 21 ديسمبر 2024، وسيستمر لمدة 88 يومًا و23 ساعة. يُعرف هذا الفصل بانخفاض درجات الحرارة وزيادة معدلات هطول الأمطار والأجواء الباردة.
أفادت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن شتاء هذا العام يشبه إلى حد كبير فصول الشتاء في السنوات السابقة، لكنه يختلف عن شتاء العام الماضي. حيث تأثرنا في الشتاء الماضي بظاهرة النينو، مما أدى إلى أن يكون الشتاء دافئًا نسبيًا ولم يشهد موجات برد قاسية.
أفادت عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية في تصريحات خاصة لليوم السابع، أن هذا العام نشهد تأثير ظاهرة اللانينو، التي ترتبط بمتوسط درجات الحرارة العالمية التي تتجه نحو المعدلات الطبيعية للفصل. وبالتالي، فإن شتاء هذا العام سيشهد عودة الأجواء الشتوية المعتادة في مصر، مما سيؤدي إلى انخفاضات ملحوظة في درجات الحرارة وهطول الأمطار.
أشارت إلى أن شتاء هذا العام سيشهد انخفاضات ملحوظة في درجات الحرارة، مع توقعات لصقيع ودرجات حرارة قد تنخفض إلى أقل من 5 درجات في محافظات شمال الصعيد، بالإضافة إلى تساقط الثلوج في مرتفعات سانت كاترين وهطول الأمطار.
وأضافت: “هذا الشتاء سنتأثر بالمنخفض القبرصي والمنخفض الموجود في البحر المتوسط، وإذا تزامن ذلك مع منخفض جوي في الطبقات العليا من الجو، فإن ذلك سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، تختلف شدتها وقوتها من حالة إلى أخرى”.
أشارت إلى أنه من المحتمل أن تتأثر البلاد في شتاء هذا العام بالمرتفع السيبيري، مما قد يؤدي إلى انخفاضات حادة في درجات الحرارة. كما ذكرت أن الشتاء يُعرف بأنه موسم الشبورة الضبابية الكثيفة، وهو ما سنواجهه خلال هذا الموسم.
أما بالنسبة للانقلاب الشتوي، فإنه يحدث نتيجة ميل محور الأرض وحركتها حول الشمس. حيث أن الأرض، أثناء دورانها حول الشمس، ليست في وضع عمودي بل مائلة بزاوية 23.5 درجة. وبالتالي، يتبادل النصف الشمالي والنصف الجنوبي الأدوار في استقبال أشعة الشمس. لذا، فإن ميلان الأرض، وليس المسافة بينها وبين الشمس، هو ما يفسر حدوث الفصول الأربعة.
في يوم الانقلاب الشتوي، يكون القطب الشمالي مائلًا بعيدًا عن الشمس، مما يجعل الشمس تظهر ظاهريًا في أقصى نقطة جنوب السماء. نتيجة لذلك، تكون مدة النهار في جميع المناطق الواقعة شمال خط الاستواء أقل من 12 ساعة، بينما تكون في المناطق الواقعة جنوب خط الاستواء أطول من 12 ساعة.
وعلى العموم، لا تشهد جميع المناطق حول العالم شروقًا وغروبًا للشمس في يوم الانقلاب الشتوي. ففي شمال الدائرة القطبية عند خط العرض 66.5 درجة شمالًا، لا يحدث شروق أو غروب للشمس في هذا اليوم، حيث تبقى الشمس تحت الأفق طوال اليوم. بالمقابل، في الدائرة القطبية الجنوبية عند خط العرض 66.5 درجة جنوبًا، لا يُلاحظ أيضًا شروق أو غروب للشمس، إذ تظل الشمس فوق الأفق طوال اليوم، وهذه الظاهرة تُعرف بشمس منتصف الليل، وهي إحدى الأدلة على كروية الأرض.