أخبار

ممثلة مصر أمام العدل الدولية: مايحدث في غزة بمثابة جرائم حرب وتطهير عرقي

قدمت مصر اليوم اتهامات لإسرائيل أمام العالم بجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، حيث منعت وصول المساعدات إلى مئات الآلاف من الفلسطينيين، وحرمت الأطفال والنساء والرجال من الحصول على المياه والطعام والدواء. كما خططت إسرائيل لاقتحام رفح المدينة التي يلجأ إليها أكثر من مليون و300 ألف فلسطيني هربوا من منازلهم.

بدأت المحكمة الدولية جلساتها العلنية لليوم الثالث على التوالي بشأن العواقب القانونية لسياسات وممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية. ستستمر الجلسات لمدة ستة أيام من 19 إلى 26 فبراير، ويشارك فيها 11 دولة.

تقدم مصر وكولومبيا وكوبا والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا وجامبيا وهنغاريا بتقارير حول الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان المدنيين الفلسطينيين، بدءاً من التهجير القسري إلى الإبادة الجماعية.

من جانبها، اتهمت الدكتورة ياسمين موسى، وهي ممثلة مصر أمام المحكمة الدولية، إسرائيل بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وبالتخطيط لاقتحام رفح الذي يعيش فيه أكثر من مليون و300 ألف فلسطيني.

أكدت ممثلة مصر أمام المحكمة الدولية أن فلسطين تعرضت لأطول فترة احتلال في تاريخ البشرية، وأشارت إلى أن إسرائيل تسمح بعنف المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى التوسع في المستوطنات.

أكدت الممثلة المصرية أمام المحكمة الدولية أن عمليات الاستيطان التي تقوم بها إسرائيل تهدد فرص حل الدولتين والسلام في المنطقة، وكشفت عن وصول عدد المستوطنين إلى 750 ألف شخص الآن، مما يؤدي إلى تغيير متعمد في طبيعة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

قالت الدكتورة ياسمين موسى، ممثلة مصر أمام المحكمة الدولية، إن أوامر إسرائيل بإخلاء سكان غزة بالقوة تعتبر تطهيرًا عرقيًا، موضحة أن المادة 49 في اتفاقية جنيف الرابعة لا تمنع فقط ترحيل السكان، بل تؤكد أن أي إجراءات تتخذها قوات الاحتلال لترحيل أي جزء من السكان هي غير مقبولة.

أكدت الممثلة المصرية أمام المحكمة الجنائية الدولية أن إسرائيل تعزز المستوطنات بهدف تغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفرض سيطرتها عليها بشكل غير قانوني، وهو عمل استعماري.

أوضحت أن الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل لتغيير وضع مدينة القدس المحتلة هي غير مقبولة، موضحة أن إبعاد الشعب الفلسطيني عن أرضه هو جريمة حرب.

قالت “موسى” إن الاحتلال الطويل لسنوات لا يمكن أن يكون متناغماً مع القانون الدولي، وبخاصة باستخدام القوة المفرطة ضد السكان الأصليين، قائلة: ليس لدى إسرائيل الحق في الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين بالقوة.

ممثلة مصر أمام المحكمة الدولية، أكدت الدكتورة ياسمين موسى أن الاحتلال الإسرائيلي يحرم الشعب الفلسطيني من حق تقرير المصير، وأشارت إلى أن تجزئة الأراضي الفلسطينية وفرض سياسة الواقع هو انتهاك للقانون الدولي الذي يؤكد أهمية التواصل الجيوغرافي لأي دولة.

أكدت ممثلة مصر خلال تقديم إفادتها أمام المحكمة الدولية أن الضفة الغربية وقطاع غزة هما جزء لا يتجزأ من أراضي فلسطين، وأن الضفة الغربية والقدس الشرقية محتلتان، وانتقدت مصر منع الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره كانت, معتبرة ذلك انتهاكاً، ومؤكدة أن إسرائيل تسعى من خلال الاحتلال المستمر لتحقيق هذا الهدف.

أشارت ممثلة مصر إلى أن القصف الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة وفرض الحصار لمنع الفلسطينيين من حقوقهم يظهر الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها إسرائيل. وأكدت أن هذه الإجراءات غير شرعية ويجب أن توقف الآن. وأشارت إلى أن الفلسطينيين يعانون من عقوبات جماعية منذ 75 عاما، وبالتالي يجب وضع حد لهذه الظلمة الآن.

دعت ممثلة مصر الى إلغاء جميع القوانين والتشريعات التي تؤيد العنصرية والتمييز ضد الشعب الفلسطيني، وأشارت إلى أن الفلسطينيين يتعرضون للعنصرية والتمييز من المستوطنين.

شددت على إسرائيل كقوة محتلة تسعى إلى نقل الفلسطينيين من أرضهم وتحاول استخدام مفهوم الدفاع عن النفس بشكل غير قانوني. سألت عن مدى استمرار الأمم المتحدة في معالجة نتائج انتهاكات إسرائيلية بدون التركيز على الأسباب الجذرية؟.

طالبت ممثلة مصر أمام المحكمة الدولية بتقديم رأي استشاري للجمعية العامة يثبت انتهاك الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي.

وعبرت ممثلة كولومبيا في المحكمة الدولية عن تعاطف بلادها العميق مع الأحداث الرهيبة التي تحدث بحق الفلسطينيين، حيث وصفت الأمور بأنها فظيعة وأشارت إلى أن غزة أصبحت وطن الموت والفقر ولا تصلح للحياة الإنسانية.

وأفادت ممثلة كولومبيا بأن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والمواثيق الدولية، مؤكدة رفض بلادها للعنف والصراع، ومشيرة إلى ضرورة احترام القانون الدولي.

طالبت إسرائيل بالالتزام بالمواثيق والاتفاقيات الدولية، معبرة عن قلقها من تداعيات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

حثت ممثلة كولومبيا المحكمة الدولية على النظر في العواقب القانونية والانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وأشارت إلى صدور الرأي الاستشاري بشأن جدار الفصل العنصري في الأراضي المحتلة عام 2004، مؤكدة على أن القضايا القانونية لم تتغير بعد الرأي الاستشاري.

وقالت ممثلة كولومبية إن إسرائيل قامت بتدمير كامل لقطاع غزة، وشنت حرب شاملة دون تجنب أي جزء من القطاع، وأسفرت عن وفاة عشرات الآلاف وتدمير البنية التحتية، وأضافت أن سكان غزة يعانون من نقص في المياه والدواء والغذاء والطاقة.

وأكدت ممثلة كوبا في المحكمة الدولية على التزام بلادها بالسلام وعلى تضامنها التاريخي مع الشعوب المظلومة التي تعاني من القمع والاحتلال، واتهمت الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين.

واتهمت ممثلة كوبا، خلال جلسات الاستماع العلنية لليوم الثالث على التوالي بشأن التبعات القانونية للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الولايات المتحدة الأمريكية بالتواطؤ في المجازر التي تحدث بحق الشعب الفلسطيني، وطالبت بالمساءلة بسبب ما يحدث في هذه الأراضي المحتلة.

وأكدت أن إسرائيل تقوم بأفعال غير شرعية في القدس والجولان، وينبغي عدم الاعتراف بها من قِبل المجتمع الدولي، وأشارت إلى محاولتها تغيير الحالة القانونية المُعترف بها دولياً في القدس.

وأشارت إلى أن تغيير تركيبة السكان وتهجير السكان الفلسطينيين وإقامة جدار الفصل العنصري وعمليات السرقة للموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية وعدم تمكين الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم المشروعة في تقرير مصيرهم، كل هذا يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي.