أفاد مسؤول هندي بارز يوم الإثنين بأن النزاع حول كشمير يعتبر مسألة ثنائية بين الهند وباكستان، مؤكداً رفض بلاده لأي تدخل خارجي في هذا الشأن، رغم إعلان الولايات المتحدة عن رغبتها في تسهيل الحوار.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن المفوض السامي للهند في سنغافورة، شيلباك إمبولي، صرح لتلفزيون بلومبرغ قائلاً: “من وجهة نظرنا، كشمير تعد قضية ثنائية وليست دولية”.
وأضاف أن كلمة “التوسط“ لا تحمل أي فائدة بالنسبة لنا في قضية كشمير. هذا وقد اتفقت الهند وباكستان على وقف إطلاق النار يوم السبت، بعدما استمرت الاشتباكات لأربعة أيام.
أفادت الولايات المتحدة بأنها ساهمت في التوسط لخفض التصعيد، بينما أكدت الهند أن الهدنة جاءت نتيجة مباحثات ثنائية. ونقلت وكالة بلومبرغ عن مصادر أن عدداً من المسؤولين البارزين في الهند كانوا مستائين بشدة من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاتفاق بين الهند وباكستان.
ذكرت أن المسؤولين الهنود تفاجؤوا بإعلان ترامب الذي تجاوز رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، مشيرة إلى أن هذا الإعلان أضعف سياسة الهند تجاه كشمير. وأشارت الوكالة، نقلاً عن مصادرها، إلى أن خطوة ترامب تمثل انتصاراً دبلوماسياً كبيراً لباكستان وتقليلاً لمكانة مودي.
سيعقد قادة العمليات العسكرية في الهند وباكستان اجتماعات اليوم الإثنين لمناقشة الخطوات المقبلة بين هاتين الجارتين النوويتين، بعد أن أسهم وقف إطلاق النار في استعادة الهدوء على الحدود، عقب حدوث أعنف اشتباكات بينهما منذ حوالي ثلاثة عقود، وفقًا لما أفادت به “رويترز”. وأفادت وسائل الإعلام الهندية بأن متحدثًا باسم وزارة الدفاع ذكر أنه “لم تُسجل أي حوادث في جميع أنحاء جامو وكشمير الليلة الماضية”.
ألغت الهند إشعارا للطيارين يتعلق بإغلاق 32 مطارا بناءً على توجيهات من القوات الجوية. وأكد القائد العام للعمليات العسكرية الهندية أن الجيش قد أرسل “رسالة عبر خط ساخن” إلى باكستان يوم الأحد حول انتهاكات وقف إطلاق النار التي تم الاتفاق عليها هذا الأسبوع، محذرا إياها من نية نيودلهي الرد في حال تكرار تلك الانتهاكات.
