حماس تعبر عن استعدادها لإطلاق سراح الرهائن “كاملة دفعة واحدة”

كتب: سعيد شريف
كشف مسؤول في حركة حماس يوم السبت أن الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة كخطوة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأضاف المسؤول أن حماس تسعى إلى التوصل إلى هدنة مع إسرائيل تستمر لمدة خمس سنوات في المنطقة.
ووفقا لوكالة “فرانس برس” قال المسؤول: “حماس مستعدة لعقد صفقة لتبادل الأسرى دفعة واحدة بالإضافة إلى هدنة لمدة خمس سنوات”.
ومن المقرر أن يلتقي وفد من الحركة في وقت لاحق من يوم السبت مع وسطاء في القاهرة.
وكان مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مطلع على المفاوضات قد صرح لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” قبل أيام أن وسطاء من مصر وقطر اقترحوا صيغة جديدة لوقف الحرب في غزة.
ووفقا للمسؤول يتضمن الاقتراح هدنة تمتد بين خمس إلى سبع سنوات وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإنهاء الحرب رسميا والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وأفاد مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات لوكالة “بي بي سي” بأن حركة حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة إلى “أي كيان فلسطيني يتم التوافق عليه على المستويين الوطني والإقليمي”.
وأوضح أن هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة أو هيئة إدارية جديدة تم تأسيسها حديثا.
من جهته رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة في المستقبل والذي تسيطر عليه حماس منذ عام 2007.
وانهار آخر وقف لإطلاق النار قبل أكثر من شهر عندما استأنفت إسرائيل قصف قطاع غزة في 18 مارس الماضي.
وفي سياق متصل يلتقي وفد من حماس مع مسؤولين مصريين في القاهرة يوم السبت لمناقشة رؤية الحركة بشأن إمكانية إنهاء الحرب في غزة بينما يبحث رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” دافيد بارنيا في قطر عن صفقة محتملة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع.
وقال طاهر النونو المسؤول في حركة حماس لوكالة “فرانس برس” يوم الجمعة إن بعثة التفاوض التابعة لحماس برئاسة خليل الحية “رئيس الحركة في غزة” قد غادرت متجهة إلى القاهرة.
وأضاف: “ستعقد البعثة اجتماعا مع المسؤولين المصريين يوم السبت لمناقشة رؤية حماس لإنهاء الحرب” مؤكدا مرة أخرى أن أسلحة حماس “ليست موضوعا للتفاوض”.
من ناحية أخرى أفاد مصدر إسرائيلي بأن رئيس الموساد قد سافر إلى قطر يوم الخميس في خطوة قد تشير إلى عودته إلى ملف التفاوض بشأن الرهائن بعد أن تم استبعاده من هذا الدور قبل شهرين.
ووفقا لموقع “والا” الإخباري الإسرائيلي من المقرر أن يلتقي بارنيا برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غزة.
وبحسب صحيفة “إسرائيل هيوم” فقد طلب أعضاء من فريق التفاوض من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعادة بارنيا إلى موقع قيادي في المحادثات.