
كتب: سعيد شريف
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيتم تسمية غزة بـ “منطقة الحرية” بعد نقل السكان منها مشيرا إلى أن بعض الدول مستعدة لاستقبال الفلسطينيين من القطاع لتجنيبهم ما يتعرضون له من قتل ومعاناة.
وفي تصريحات أدلى بها في البيت الأبيض بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف ترامب: “أرغب في تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين ونحن نعمل على اتفاق جديد يتعلق بالرهائن ووقف القتال لكنني لا أفهم لماذا قررت إسرائيل في السابق التخلي عن قطاع غزة”.
أشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تقدم لإسرائيل 4 مليارات دولار سنويا مؤكدا التزامها بمواصلة هذا الدعم المالي.
وأضاف أن قطاع غزة يشبه مصيدة للموت حيث يعد مكانا شديد الخطورة ويحتاج إلى سنوات طويلة لإعادة إعمار وأعرب عن أمله في أن تتوقف الحرب في غزة مشددا على أهمية بذل الجهود للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.
من جانبه ذكر نتنياهو أن “ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس ترامب ساعدنا في إبرام اتفاق حصلنا بموجبه على 25 محتجزا من غزة وقد ناقشت مع الرئيس ترامب قضية المحتجزين في غزة”.
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي: “أبلغت الرئيس ترامب تقديري لموقف الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية وسنعمل على إلغائها وإيجاد حل لهذه القضية”.
وأضاف أنه تناول مع الرئيس ترامب الوضع في سوريا وتدهور العلاقات بين تل أبيب وتركيا مشيرا إلى أنه بحث معه سبل تجنب حدوث أزمة مع تركيا.
رغبة ترامب في إنهاء الحرب
عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين عن رغبته في إنهاء الحرب في غزة وذلك خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.
وأوضح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أن الجهود مستمرة لتحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس لكنه أشار إلى أن ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن يعد “عملية طويلة”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان سيفي بوعده الذي قطعه خلال حملته الرئاسية بإنهاء الحرب في غزة قال ترامب: “أود أن أرى الحرب تتوقف وأعتقد أنها ستتوقف في وقت ما وليس في المستقبل القريب”.
ومع ذلك أشار الرئيس الأمريكي إلى أن “سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وامتلاكها له” سيكون أمرا إيجابيا مجددا اقتراحه الذي طرحه عدة مرات في الأسابيع الأولى من ولايته.
وأضاف: “وجود قوة مثل الولايات المتحدة هناك تسيطر على قطاع غزة وتمتلكه سيكون أمرا جيدا”.
في نفس السياق أعلن نتنياهو أن إسرائيل تعمل على التوصل إلى اتفاق جديد بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في القطاع.
وصرح بعد استقباله في البيت الأبيض: “نحن نعمل حاليا على اتفاق آخر نأمل أن ينجح ونحن ملتزمون بتحرير جميع الرهائن”.
وبعد شهرين من الهدنة الهشة في غزة استأنف الجيش الإسرائيلي هجومه العسكري العنيف في 18 مارس الماضي بالتزامن مع إغلاق القطاع ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إليه.
وقد أسفرت الهدنة عن عودة 33 رهينة إسرائيليا من بينهم 8 قتلى مقابل الإفراج عن نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
ويؤكد نتنياهو وحكومته على عكس معظم عائلات وأقارب الرهائن أن زيادة الضغط العسكري هي الوسيلة الوحيدة لإجبار حماس على إعادة الرهائن سواء الأحياء أو الأموات الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.
ومن بين 251 رهينة تم احتجازهم خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 لا يزال 58 محتجزين في القطاع الفلسطيني بينما تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن 34 منهم لقوا حتفهم.