ترامب: أضرار الحرائق في لوس أنجلوس تشبه تأثير ضربة نووية

كتب: سعيد شريف
وصف الرئيس الأمريكي المنتخب الأضرار الناتجة عن الحرائق في منطقة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا بأنها تشبه “ضربة نووية”.
جاء ذلك خلال مقابلة له مع قناة “نيوزماكس” الإخبارية الأمريكية يوم الاثنين حيث انتقد الإهمال الذي أدى إلى الموت والدمار الناتج عن حرائق الغابات في لوس أنجلوس.
وأشار ترامب في حديثه إلى أن الوضع يبدو كما لو أن المنطقة تعرضت لضربة بسلاح نووي.
كما أعرب ترامب عن انزعاجه من تجاهل حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم لتوجيهاته بشأن صيانة المياه والغابات قبل عدة سنوات.
ووفقا لما ذكره فإن الدمار الهائل وفقدان الأرواح أسوأ بكثير مما يظهر على شاشات التلفزيون.
قال ترامب: لقد رأيت للتو بعض الصور التي تعكس الوضع بشكل دقيق والأمر أسوأ بكثير مما يمكن أن تراه على التلفاز إذا كان ذلك منطقي أعتقد أن الأضرار ستكون أكبر مما لو تعرضوا لهجوم نووي.
وأضاف: لم أشهد شيئ مثل هذا من قبل أميال وأميال من المنازل قد احترقت بالكامل ولا يوجد شيء قائم وسيتم العثور على العديد من الجثث كما تعلمون فقط الكلاب هي التي ستكتشفها أليس كذلك؟ لكننا سنعثر على الكثير من الجثث والعديد من الضحايا.
وأشار ترامب إلى أن هذه المأساة كان بالإمكان تجنبها.
قال ترامب: كما تعلمون عندما كنت رئيس طلبت من هذا الرجل الحاكم أن يقبل المياه القادمة من الشمال من كندا تتدفق مباشرة عبر لوس أنجلوس كميات هائلة من المياه تأتي من الجبال نتيجة ذوبان الجليد وحتى بدون ذلك خلال الصيف هناك تدفق طبيعي للمياه لكان لديهم من المياه ما يكفي لدرجة أنهم لم يعرفوا ماذا يفعلون بها لم تكن لتحدث الحرائق أبدا.
مقارنة نووية
تعادل قوة انفجار قنبلة نووية حوالي 10 إلى 20 كيلوطن من مادة “تي إن تي” لتوضيح ذلك فإن انفجار بقوة 10 كيلوطن كافي لتدمير مدينة صغيرة حديثة حيث تمتد أثار الدمار الناتجة عن هذا الانفجار إلى مسافة 2.4 كيلومتر من نقطة الانفجار.
يذكر أن الخسائر البشرية الناتجة عن القنابل النووية التي أسقطت على مدينتي هيروشيما وناجازاكي خلال الحرب العالمية الثانية تراوحت بين عشرات الألاف وأكثر من ربع مليون قتيل حيث قتل بعضهم على الفور بينما توفي أخرون متأثرين بالحروق والإشعاعات الناتجة عن الانفجارين.
الدمار في هيروشيما
في السادس من أغسطس 1945 ألقت طائرة أمريكية قنبلة نووية على مدينة هيروشيما مما أسفر عن مقتل حوالي 140 ألف شخص.
وامتد نصف قطر دائرة الدمار الناتج عن قنبلة “الولد الصغير” النووية إلى نحو 1.6 كيلومتر بينما انتشرت الحرائق في مناطق متعددة من المدينة مغطية مساحة تصل إلى 11 كيلومتر مربع.
وتشير التقديرات الأمريكية إلى أن الدمار قد طال ما يصل إلى 12 كيلومتر مربع من مساحة المدينة.
الدمار في ناجازاكي
في 9 أغسطس 1945 قامت طائرة أمريكية بإلقاء قنبلة “الرجل البدين” على مدينة ناجازاكي مما أسفر عن مقتل نحو 40 ألف شخص بشكل مباشر أو بعد فترة قصيرة من الانفجار ومع نهاية العام ارتفع عدد القتلى إلى حوالي 70 ألف نسمة.
وامتد نطاق الدمار ليشمل دائرة قطرها حوالي 1-2 كيلومتر بينما انتشرت الحرائق إلى الجزء الشمالي من المدينة حيث وصلت إلى مسافة 3 كيلومترات.