أخبار

المدعي العام للمحكمة الجنائية يصدر مذكرات توقيف بحق نتانياهو و يوآف غالانت

في مقابلة مع صحيفة بريطانية نُشرت الأحد، قام المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بتبرير قراره طلب إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.

وكان خان قد أعلن في وقت سابق من الاثنين عن نيته إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو وغالانت، بالإضافة إلى قادة حماس وكتائب القسام بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

هذا الإعلان أثار غضب إسرائيل وحلفائها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين انتقدتا خان لاعتباره وضع حماس وإسرائيل في نفس الخانة، على الرغم من الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في أكتوبر الماضي والحملة العسكرية التي تنفذها إسرائيل في غزة.

قال كريم خان، الذي نادراً ما يتحدث علناً، لصحيفة “صنداي تايمز”: “إنها لحظة خطيرة على المستوى العالمي، وإذا لم نلتزم بالقانون، فلن يكون لدينا شيء نتمسك به”.

وأضاف أن دولًا في أميركا اللاتينية وإفريقيا وآسيا تراقب الوضع عن كثب لمعرفة ما إذا كانت المؤسسات العالمية ستسعى للحفاظ على القانون الدولي.

وسأل خان: “هل الدول القوية صادقة في قولها إن هناك هيئة قانونية، أم أن هذا النظام القائم على القواعد هو مجرد هراء وأداة للناتو، وهو عالم ما بعد الحقبة الاستعمارية، بدون أي نوايا لتطبيق القانون بشكل متساوٍ؟”.

وتعني المذكرات، في حال موافقة قضاة المحكمة الجنائية الدولية عليها، أن جميع الدول الـ 124 المنضوية في المحكمة ستكون ملزمة قانونيًا بتوقيف نتانياهو وغيره من يصدر بحقهم مذكرات، في حال توجههم إلى تلك الدول.

ومع ذلك، لا تتمتع المحكمة بآلية تمكنها من تنفيذ قراراتها.

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بشدة المقارنة بين إسرائيل الديمقراطية وحماس، ووصفها بأنها “باشمئزاز”. بينما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن على عدم وجود أي مساواة بين إسرائيل وحماس.

وفي حديثه، أوضح خان أنه لا يقول إن إسرائيل تشبه حماس بأي شكل من الأشكال، وأنه لا يمكن مقارنتهما.

وأشار إلى أن إسرائيل لديها كل الحق في حماية سكانها واستعادة الرهائن، لكن لا أحد يملك تصريحًا لارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، وأن الوسائل المستخدمة في ذلك يجب أن تكون محددة ومشروعة.

وأشار خان إلى عدد من الاتهامات التي وجهت لإسرائيل، وتتضمن قطع المياه واستهداف الأشخاص الذين يصطفون للحصول على الطعام، وقتل أفراد من هيئات إغاثية.

وأعرب خان عن استيائه من هذه الأفعال، مشيراً إلى أن هذه ليست الطريقة المناسبة لشن الحرب. وأضاف قائلاً: “إذا كانت هذه هي الطريقة التي يتم بها الامتثال للقانون الإنساني الدولي، فإن اتفاقيات جنيف لا تخدم أي غرض”.