نصب واحتيال.. المخرج عمرو سلامة يكشف حقيقة صادمة للعاملين في الفن

كتب: سعيد شريف
كشف المخرج عمرو سلامة عن واقع مؤلم يعيشه العديد من الفنانين والعاملين في الوسط الفني خاصة من فناني الصف الثاني.
وأشار إلى الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها بعضهم بالإضافة إلى تدني أجورهم وحرمانهم من حقوقهم على الرغم من الصورة النمطية السائدة التي تشير إلى ارتفاع أجور العاملين في هذا المجال.
وفي منشور له على حسابه الشخصي في “فيسبوك” أوضح سلامة أن هناك اعتقادا شائعا بأن جميع الفنانين يتقاضون أجورا “استفزازية” لكن الحقيقة أن هذه الفئة لا تمثل سوى 10% من العاملين في الصناعة بينما يعاني الباقون الذين يشكلون الأغلبية من ضعف الأجور وظروف العمل القاسية.
وأضاف سلامة: “لقد عملت مع ثلاثة ممثلين من نجوم الصف الثاني قبل وفاتهم وكان لي شرف التعرف عليهم وخلال أحاديثنا اكتشفت أنهم لم يكونوا مرتاحين ماديا وكانوا يشكون من تدني الأجور وغالبا ما كانوا يعملون بنظام اليوم”.
وأشار إلى أن أحد الفنانين الذين يعتبرهم رموز الكوميديا توفي منذ سنوات وكان في حاجة ماسة لإجراء عملية جراحية في عينه لكنه لم يكن يمتلك المال الكافي حتى أن بعض مستحقاته لم يتمكن من تحصيلها وكان يشعر بالحرج من طلب المساعدة.
وأضاف المخرج عمرو سلامة أن “معظم العاملين في هذه الصناعة من فنيين وعمال يعيشون في ظروف أكثر صعوبة دون تأمين صحي أو ضمانات قانونية”.
وتابع أنهم “يعانون من تأخير في صرف الأجور وساعات عمل طويلة وأحيانا يتعرضون للنصب بسبب غياب العقود” وفقا لما ذكره.
كما أضاف سلامة: “صديق فنان عزيز أخبرني عن فنانين كانوا في يوم من الأيام نجوما والآن يعيشون في ظروف صعبة ويضطرون للاستدانة وقال لي جملة ما زالت تتردد في ذهني: “هذه المهنة غدارة” وهي فعلا كذلك”.
وختم حديثه مؤكدا: “ما أرويه ليس لاستدرار العطف أو الشفقة بل لتقديم صورة واقعية لجمهور يعتقد أن هذه المهنة مليئة بالرفاهية واللهو والمال الوفير بينما الحقيقة أن الغالبية تعاني بصمت وأحيانا أكثر مما يتخيله البعض”.