سياسة

القناة الـ12 الإسرائيلية: توقعات بانسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا

كتب: هيثم نور

أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” وكبير المفاوضين الإسرائيليين، ديفيد برنياع، أبلغ عائلات المحتجزين الإسرائيليين أن فريق المفاوضات لم يتلقَ تفويضًا من رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، للموافقة على أي صفقة قد تؤدي إلى إنهاء الحرب.

أفادت التقارير أن رئيس المخابرات ذكر أن إسرائيل قد تكون مستعدة للتخلي عن مطالبها بوجود قواتها في الممر الاستراتيجي فيلادلفيا، الذي يقع على الحدود بين غزة ومصر، ويمكن تأمين هذا الممر بوسائل أخرى.

اجتمع أهالي المحتجزين في تل أبيب يوم السبت للمطالبة بتحرير ذويهم، حيث أكدوا أن المفاوضين يجب أن يسعوا للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب ويضمن الإفراج عن الرهائن دفعة واحدة.

وفي هذا السياق، قال رونين نيوترا، والد المحتجز الإسرائيلي الأمريكي عمر نيوترا، الذي تم احتجازه أثناء خدمته كقائد دبابة قرب غزة: “لا يوجد وقت لصفقات متعددة المراحل، ولا جدوى منها”.

كما أشار نعوم عيدان بن عزرا، شقيق المحتجز تساحي عيدان، خلال التجمع إلى أن أي صفقة لإطلاق سراح المحتجزين يجب أن تتضمن إنهاء الحرب، مضيفًا: “لقد انتصر الجيش بالفعل، والآن حان وقت المفاوضات السياسية والدبلوماسية”.

قبل اغتيال يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، كانت هناك مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس تتعلق بوقف إطلاق النار وما إذا كان ذلك سيؤدي إلى إنهاء الحرب. تناولت هذه المفاوضات أيضًا أعداد وهويات المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، بالإضافة إلى مسألة ما إذا كانت إسرائيل ستستمر في السيطرة على حدود غزة ومصر وإمكانية عودة السكان إلى شمال غزة، وغيرها من القضايا.

تشير التقديرات إلى أن 97 من أصل 251 محتجزًا لدى حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى لا يزالون في غزة، بما في ذلك جثث 34 على الأقل أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتلهم. كما تحتجز حماس مدنيين إسرائيليين دخلوا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.

خلال احتفال رسمي الأسبوع الماضي، تعهد نتنياهو ومسؤولون كبار آخرون ببذل قصارى جهدهم لإعادة المحتجزين إلى ديارهم. وقد وصف نتنياهو عودة المحتجزين، سواء الأحياء أو الأموات، بأنها “مهمة مقدسة”. ومع ذلك، يبدو أن تصريحاته تهدف فقط لتهدئة الرأي العام الإسرائيلي، حيث رفض منح الإذن بإنهاء الحرب في غزة وتحرير المحتجزين.