سياسة

السيسي: توصلت لاتفاق مع ماكرون بشأن رفض التهجير من غزة

كتب: سعيد شريف

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الاثنين على أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضرورة إعادة إعمار المنطقة دون تهجير سكانه مشددا على دعم القاهرة لكل من سوريا ولبنان.

وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أوضح السيسي أنه يجب “وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وإطلاق سراح الرهائن”.

وأضاف السيسي: “توافقنا على رفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم كما استعرضت مع الرئيس ماكرون الخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة واتفقنا على تنسيق الجهود المشتركة لعقد مؤتمر لإعادة إعمار غزة الذي تعتزم مصر استضافته بمجرد وقف إطلاق النار”.

وشدد الرئيس المصري على أن “تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في الشرق الأوسط سيظل بعيد المنال ما لم تحل القضية الفلسطينية بشكل عادل وما دام الشعب الفلسطيني يعاني من ويلات الحروب التي تدمر مقوماته وتحرم الأجيال القادمة من حقها في الأمل بمستقبل أكثر أمنا واستقرارا”.

وأشار إلى أنه ناقش مع الرئيس ماكرون “سبل إنشاء أفق سياسي موثوق لإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو”.

وأكد السيسي أن القاهرة وباريس ملتزمتان “بإعادة حركة مرور السفن في قناة السويس المصرية إلى معدلاتها الطبيعية وتجنب اضطرار السفن التجارية لاستخدام مسارات بحرية بديلة أطول وأكثر تكلفة”.

وأشار إلى أن تغيير مسارات السفن التجارية جاء نتيجة للهجمات التي استهدفت بعض السفن في مضيق باب المندب بسبب استمرار النزاع في غزة مما أدى إلى خسارة مصر حوالي 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس لعام 2024 بالإضافة إلى تأثير ذلك على حركة التجارة الدولية وسلاسل الإمدادات العالمية.

وفيما يخص الوضع في سوريا قال السيسي: “توافقنا على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وضرورة أن تتسم العملية السياسية في المرحلة الانتقالية بالشمولية ومشاركة جميع مكونات الشعب السوري بالإضافة إلى ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية”.

وأبرز أهمية دعم “الرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية في مساعيهم لتحقيق الاستقرار وتلبية تطلعات الشعب اللبناني مشددا على ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاقية وقف الأعمال العدائية وتطبيق القرار 1701 بشكل شامل ودون انتقائية”.

كما أكد الرئيس المصري على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في السودان ودول الساحل الأفريقي.