الحرب على غزة.. من القصف العشوائي إلى مرحلة الاستهدافات الدقيقة
كتب: هيثم نور الدين
انتقلت إسرائيل من مرحلةِ ما وُصف بالقصـ،ف العشوائي إلى الاستهدافات الدقيقة عبر عمليات مركزة تشمل لبنان وسوريا والعراق.
في فترة لا تزيد على أسبوعين استهدفت إسرائيل متنقلة من سوريا والعراق غلى لبنان من اغـتيـ,ـال العميد في الحرس الثوري الإيراني “رضى موسوي” في دمشق، مروراً بقـ,تل “حسن عكاشة” مسئول عملية إطلاق القذائف الصاروخية لحماس من سوريا.
كما استهدف قيادي في الحشد الشعبي في العراق “ابو تقوى السعيدي”، واغـ,تيال نائب رئيس حركة حماس “صالح العروري”، في الضاحية الجنوبية في لبيروت.
ثم استهدف مسئول حزب الله في الناقورة “حسين يزبك” وصولاً إلى استهداف القيادي في فرقة الرضوان “وسام الطويل”، عند حدود لبنان الجنوبية.
انتقال إسرائيل من مرحلة القـ،ذف العشوائي إلى مرحلة الاستهدافات الدقيقة واضحٌ جداً، فعلى ما يقوم ذلك.
أولا وبشكل رئيسي على المعلومات الاستخباراتية إذ تتطلب هذه المعلومات معلومات استخباراتية متطورة من جمعها إلى معالجتها واتخاذ خطوات عملية سريعة، أي التنفيذ.
علما أن هذه الاستهدافات يمكن أن تكون مبنية على تعاون استخباراتي دولي أو حتى محلي،
عسكريا يمكن وضع هذه الضربات في خانة الردع وحتى الاستباق تفادياً لأي عمليات مستقبلية يتم التخطيط لها.
ويضع إسرائيل في الوقت نفسه في موقع هجومي لا دفاعي، ما يمكنها من التهيء تحسباً للرد، وهو ما كشف عنه قادة عسكريون إسرائيليون
أما نفسيا..ً فتنقسم هذه الضربات إلى عدة مستويات:
الأول:
تسويق القيادة الإسرائيلية لما تصفه بالإنتصارات الملموسة
الثاني:
هو تقليص الأضرار البشرية العشوائية خصوصاً في غزة ولبنان ما يحسن صورة إسرائيل أمام المجتمع الدولي الذي أكد مراراً أن استهداف المدنيين يخسر إسرائيل على مستوى الدعم الدولي.
المستوى الثالث:
طبيعة الهدف الذي يعكس خرقاً واضحاً في صفوف محور إيران في المنطقة استخباراتيًا ولوجستياً ما يؤثر سلباً على الهيكل الكلي إضافة إلى القاعدة الشعبية المؤيدة له، أي يعكس انكشافهم أمام إسرائيل