أخبار

الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول مساعدات الإغاثة عبر معبر رفح من الجانب الفلسطيني

منذ أسبوع، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني السيطرة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، مما يمنع وصول شاحنات المساعدات الإنسانية التي ترسلها مصر إلى سكان غزة لمساعدتهم في ظروفهم المعيشية الصعبة بعد الحرب التي شنت عليهم في أكتوبر الماضي.

يقوم الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم مستمرة ضد الفلسطينيين، بما في ذلك تدمير منازلهم والبنية التحتية وارتكاب مجازر بحق المدنيين، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية مثل الحصول على الغذاء.

منع دخول المساعدات الإنسانية لمدة سبعة أيام، والتي يعتمد عليها أكثر من 2.4 مليون مواطن، يعد كارثة إنسانية بكل المقاييس، ويشكل دليلًا واضحًا على جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين، ويحاول التملص من المسؤولية أمام المحكمة الدولية.

أكد الأستاذ محمد مهران، الخبير في القانون الدولي العام، أن معبر رفح يعتبر الشريان الحيوي الوحيد لأكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة المحاصر.

وأوضح أن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على هذا المعبر من الجانب الفلسطيني تمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني، وتشكل تهديدًا خطيرًا للجهود المبذولة من أجل تحقيق وقف لإطلاق النار وتحقيق تهدئة مستدامة في المنطقة.

أكد أستاذ القانون الدولي أن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية للفلسطينيين، بما في ذلك الحق في الحياة والسلامة الجسدية والتنقل والحصول على الخدمات الأساسية. وأشار إلى أن هذا يتعارض مع التزامات إسرائيل كقوة احتلال بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين زمن الحرب.

وأوضح الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن سيطرة إسرائيل على معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني وإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية القادمة من مصر يعد عملاً يتنافى مع القانون والأعراف والإنسانية. وأكد أن هذا الإجراء لا يمكن تبريره سوى بالعنف والتجويع وحرمان المدنيين العزل من حقوقهم الأساسية.

أكد النائب عصام هلال، وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، أن سيطرة جيش الاحتلال على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية القادمة من مصر عبر المعبر يعتبر تأكيدا لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.

وقد حاول الكيان الصهيوني التملص من هذه الجريمة أمام محكمة العدل الدولية، ولكنه الآن يؤكد عليها أمام العالم بأكمله ويستمر في ارتكابها لليوم السابع على التوالي، دون أن يفكر في أحوال الأهالي الجائعين الذين يعتمدون بشكل كلي على المساعدات الإنسانية والإغاثية التي ترسلها مصر عبر المعبر البري في رفح. وهذا يجعل الوضع أسوأ على الإطلاق منذ بداية الحرب على غزة.