الأمم المتحدة: من الضروري تجنب استئناف الصراع بين لبنان وإسرائيل

كتب: سعيد شريف
بعد قصف إسرائيلي استهدف الضاحية الجنوبية في بيروت لأول مرة منذ وقف إطلاق النار أكدت الأمم المتحدة على أهمية تجنب تجدد الصراع بين لبنان وإسرائيل وأعربت عن قلقها البالغ إزاء تبادل إطلاق النار بين الجانبين.
في وقت سابق دعت الأمم المتحدة إلى “ضبط النفس”.
وقالت ممثلة الأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت في بيان: “إن العودة إلى صراع أوسع في لبنان ستكون مدمرة للمدنيين على كلا الجانبين ويجب تجنبها بأي ثمن”.
وأضافت: “من الضروري أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس” ونفى حزب الله مسؤوليته عن إطلاق الصاروخين.
جاء ذلك بعد أن دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي يوم الجمعة سكان حي في الضاحية الجنوبية لبيروت إلى إخلائه وهو أول إنذار من نوعه منذ بدء تطبيق الهدنة قبل أربعة أشهر.
أعلن المتحدث في منشور على منصة “X” عن “إنذار عاجل” للسكان في الضاحية الجنوبية لبيروت قائلا: “أنتم بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله من أجل سلامتكم يجب عليكم إخلاء هذه المباني” مع تحديد عدد من المواقع على خريطة.
غارات إسرائيلية جنوب لبنان
في سياق متصل شنت الطائرات الإسرائيلية صباح اليوم الجمعة سلسلة من الغارات التي استهدفت عدة مناطق في جنوب لبنان.
استهدفت الغارات أطراف بلدة كفرحونة في منطقة جزين بالإضافة إلى مرتفعات الريحان – الجبور وبلدتي عرمتى وسجد وفقا لما أفادت به “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية.
كما شهدت مدينة صيدا وقرى شرقها تحليقا مكثفا للطيران الإسرائيلي على ارتفاع منخفض بينما حلقت الطائرات الإسرائيلية فوق منطقة جزين في جنوب لبنان.
قصفت المدفعية الإسرائيلية صباح اليوم الجمعة عدة مناطق في جنوب لبنان.
نتيجة للتهديدات الإسرائيلية بالرد العسكري أغلقت العديد من المدارس الرسمية والخاصة في منطقة صور أبوابها بعد إعلان إسرائيل عن إطلاق صاروخين من جنوب لبنان نحو أراضيها.
حزب الله ينفي أي مسؤولية
من جهته نفى مصدر مسؤول في حزب الله أي علاقة للحزب بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان اليوم مؤكدا التزام الحزب باتفاق وقف إطلاق النار.
وقد استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدتي الناقورة وعيتا الشعب، وفقًا لما أفادت به “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية.
كما تعرضت أطراف بلدة قعقعية الجسر لقصف مدفعي إسرائيلي مكثف باستخدام قذائف ثقيلة.
إضافة إلى ذلك طال القصف محيط بلدة يحمر الشقيف واستهدفت قنبلة صوتية إسرائيلية ساحة بلدة مركبا بينما أصابت قذيفة مدفعية إسرائيلية بلدة الطيبة الجنوبية.
استهدف القصف المدفعي والفوسفوري الإسرائيلي بلدة الخيام الجنوبية مما أدى إلى اندلاع حريق في المدرسة الرسمية بحارة البركة.
كما تعرضت بلدة كفركلا الجنوبية لقصف مدفعي إسرائيلي بينما نفذ الجيش الإسرائيلي عملية تمشيط من تلة حمامص اللبنانية حيث سمع دوي الرصاص بكثافة في البلدات المجاورة.
في الأثناء حلقت الطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولا إلى مشارف مدينة صور في جنوب لبنان.
وعلى صعيد آخر امتنع عدد من الأهالي عن استخدام الطريق المؤدي إلى بلدات الغندورية وفرون باتجاه جسر القعقعية في جنوب لبنان بسبب القصف الإسرائيلي وتوتر الأوضاع الأمنية.
إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار
يذكر أن إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر الماضي والذي تم تمديد مهلة تنفيذه حتى 18 فبراير الماضي.
ولا تزال عدة مناطق في جنوب وشرق لبنان تتعرض لغارات إسرائيلية شبه يومية كما أن القوات الإسرائيلية ما زالت متواجدة في عدة نقاط في جنوب لبنان حيث تقوم بإطلاق النار على المواطنين.